للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كانت خاتمة المسندين بدمشق، وممّن أخذ وأكثر عنها الحافظ ابن حجر. توفّيت في ربيع الآخر سنة ٧٧٨ عن ٦٨ سنة، ذكرها في «الشّذرات» في ترجمة أخيها علاء الدّين علي المتقدّم، ووفاته سنة ٧٥٤، وقال: إنّها عاشت بعده بضعا وعشرين سنة.- انتهى-.

قلت: لكن في قوله: أكثر عنها الحافظ ابن حجر عندي نظر فإنّ مولده سنة ٧٧٣ فلم يدرك من حياتها إلّا يسيرا وهو في مصر وهي في الشّام، وأخشى أن يكون صاحب «الشّذرات» وهم في وفاتها وعمرها، وأنّها هي الّتي بعدها المكنّاة أمّ الحسن، وأنّ صاحب «الضّوء» وهم في جدّ أبيها فسمّاه يوسف، وأنّ الصّواب من «الشّذرات» تبعا ل «الدّرر» من أن اسمه محمّد والعلم عند الله سبحانه.


- «معجمه»، وهي من أكثر شيوخه الّذين أسند عنهم الرّواية، جاء في معجم الحافظ المذكور- بعد أن ذكر مرويّاته عنها في أربع عشرة صفحة من المخطوط: «هذا آخر ما وجدته عندي، وما أظنّني استوعبت والله تعالى أعلم».
وذكر الحافظ مولدها سنة اثنتي عشرة تقريبا، وقال: «ماتت في حصار دمشق في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانمائة».
وأكّد ذلك الحافظ ابن حجر في «الإنباء»، فقال: «قرأت عليها الكثير من الكتب الكبار والأجزاء وماتت وقد قاربت التّسعين».
وأوردها الأستاذ الزّركلي في «الأعلام»: (٥/ ١٣٢) نقلا عن «السّحب» وتبعه في وفاتها سنة ٧٧٨ هـ.
والله أسأل أن يكون ما ذكرته هو الصحيح وأن يثيب المؤلّف على اجتهاده رحمه الله.