قال الحافظ أبو سعد السّمعاني في «الأنساب»: (٥/ ٢٤٣، ٢٤٤): «الدّاراني هذه النسبة إلى (داريّا) وهي قرية كبيرة حسنة من قرى غوطة دمشق، مضيت إليها لزيارة أبي سليمان [هكذا؟ ولا تشد الرّحال … ] كان منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدّثين قديما وحديثا؛ حدّثنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ من لفظه بدمشق. والنّسبة إلى هذه القرية بإثبات النون وإسقاطها، وأذكر أن شيخنا عمر بن أبي الحسن البسطاميّ قدم علينا مرو سنة ثمان وعشرين وجلس في خان البزارين للوعظ فجرى على لسانه في أثناء الكلام: قال أبو سليمان الدّاراني فقال عمّي الإمام أبو القاسم السّمعاني- رحمه الله-: الدّراى فقلت أنا: - وكنت بين يديه- يقال: ذا وهذا، فإنّ في آخر الموضع إذا كان ألفا مقصورة فالمنتسب إليه بالخيار بين إثبات النون وإسقاطها كالداراني والداراي والصّنعاني والصنعائي فسكت عمّي ولم يقل شيئا». ويراجع: «اللباب»: (١/ ٤٨٢)، و «مختصر اقتباس الأنوار»: (١/ ٥٢)، وقبس الأنوار» للبليسي: (٢/ ١٠٩). قال الرّشاطي: «منسوب إلى دارا، وهو من شاذ النّسب، ودارا: من ديار ربيعة بينها وبين نصيبين خمسة فراسخ»، وهو خلاف ما ذكر السّمعاني، وكلاهما ذكر المنسوب إليها أبو سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطيّة المذكور، وذكر ياقوت الحموي (دارا) في «معجمه»: (٢/ ٤١٨)، ثم ذكر (داريّا) ٤٣١، وقال: «وبها قبر أبي سليمان الدّارانيّ وهو عبد الرحمن بن أحمد بن عطيّة … ». ولداريا تاريخ قديم جمعه القاضي عبد الجبار الخولاني (ت بعد ٣٦٥ هـ) نشر عدة مرات. وتاريخ آخر جمعه مفتي الشّام عبد الرحمن بن محمد العمادي (ت ١٠٥١ هـ) طبع بتحقيق عبده علي الكوشك سنة ١٤٠٨ هـ.