للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الضّوء»: ولد سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة بصالحيّة دمشق، وقرأ بها القرآن، وصلّى به رمضان، وحفظ تصنيف والده الّذي اختصر فيه «الانتصار» للقاضي كمال الدّين (١) المرداويّ، وسمّاه «الإحكام في الحلال والحرام»، و «عمدة الفقه» للموفّق بن قدامة، و «ألفيّة ابن مالك»، وعرض على القاضي الشّمس النّابلسيّ، وبحث في الفقه على الشّمس القباقبيّ الصّالحيّ، والشّهاب يوسف المرداويّ، وفي النّحو على الثّاني، وسمع على المحبّ الصّامت، وموسى بن عبد الله المرداوي، وأبي حفص البالسيّ في آخرين، منهم: ناصر الدّين بن زريق، وعائشة بنت ابن عبد الهادي.

وحدّث، سمع منه الفضلاء كصاحبنا ابن فهد. وكان عدلا، ديّنا، مواظبا على الجماعات، مقبلا على شأنه، سليم الفطرة، نشأ على خير، وكان يحكي كرامة وقعت له مع خليفة الأزهريّ (٢) السّنّيّ، وقد باشر الشّهادة بجامع بني أميّة، ثمّ انقطع للمتجر، وتردّد إلى القاهرة بسببه غير مرّة، وطاف العجم والرّوم وعرف لسانهما، ومع ذلك فلم يتيسّر له الحجّ.


(١) هكذا بخط المؤلف رحمه الله، وهكذا هي بنسخة تلميذه صالح بن عبد الله البسّام … وغيرهما من النسخ، وهي سبق قلم من الشيخ فالمرداويّ صاحب «الانتصار» جمال الدّين، لا كمال الدين، وكذلك ذكر المؤلف نفسه في ترجمته.
يراجع: «يوسف بن محمد بن عبد الله .. » في موضعها من الكتاب.
ووالده عبد الرحمن بن حمدان مذكور في موضعه من الكتاب.
(٢) هو خليفة المغربي الأزهري، قال السّخاوي: شيخ معتقد انقطع به للعبادة نيفا وأربعين سنة. مات فجأة بالحمّام في حادي عشرى المحرم سنة تسع وعشرين [وثمانمائة]. يراجع: «الضّوء اللامع»: (٣/ ١٨٧).