للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال: ولد سنة خمس عشرة وثمانمائة بدمشق، ونشأ بها فحفظ القرآن، وكتبا، منها: «المقنع» في المذهب، و «مختصر ابن الحاجب» الأصلي، و «الشّاطبيّة»، و «الرّائيّة»، و «ألفيّة ابن مالك»، وعرض على جماعة، وتلا بالسّبع على بعض القرّاء، وأخذ عن العلاء البخاريّ فنونا، وفي الفقه عن جدّه، وسمع عليه الحديث، وكذا أخذ عن آخرين حتّى عن فقيه الشّافعيّة ابن قاضي شهبة، وأذن له، وسمع أيضا على ابن ناصر الدّين، وابن المحبّ الأعرج. وبرع في الفقه وأصوله، وانتفع به الفضلاء، وكتب على «المقنع» شرحا في أربعة أجزاء، وعمل في الأصول كتابا، بل بلغني أنّه عمل للحنابلة «طبقات»، وولي قضاء دمشق غير مرّة فحمدت سيرته، وطلب بعد القاضي عزّ الدّين لقضاء مصر فتعلّل، وقد لقيته بدمشق وغيرها، وكان فقيها،


- العلماء الأجلاء مجالس ومحافل في التّدريس في بلد الدّرعيّة، وعندهم طلبة علم من أهل الدّرعية، ومن أهل الآفاق؛ من أهل صنعاء وزبيد واليمن وعمان وغيرهم من نواحي نجد والأقطار، ما يفضي بمن حكاه إلى التّكذيب، ولهؤلاء الأربعة المذكورين من المعرفة ما فاقوا به أقرانهم، ولكلّ واحد منهم عند بيته مدرسة فيها طلبة علم يأخذون عنهم في كلّ وقت، ونفقتهم جارية لهم من بيت المال … ».
ثم ذكر منازلهم في العلم فقال عن إبراهيم: «وأمّا إبراهيم بن الشّيخ فرأيت عنده حلقة في التّدريس، وله معرفة في العلم، ولكنّه لم يل القضاء، قرأت عليه في صغري سنة أربع وعشرين ومائتين وألف».
ويراجع «مشاهير علماء نجد»: (٧٢)، ونقل عن الشّيخ عبد الرّحمن بن قاسم قوله: «ولم أقف له على وفاة، لكنّه موجود سنة ١٢٥١ هـ في مصر وتوفي بها رحمه الله. ولم يذكره شيخنا ابن بسّام فكان مستدركا عليه.