للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كما بيّنّاه في الحوادث وغيرها، وصار القضاء بعده مع الشّيخونيّة/ لنائبه البدر السّعدي (١)، كان الله له. وممّا كتبته عنه قوله في لغات الأنملة والأصبع، وهو مشتمل على تسع عشرة لغة، وهي:

وهمز أنملة ثلّث وثالثه … والتّسع في أصبع واختم بأصبوع

وقوله- ممّا أضافه لبيت ابن الفارض- (٢):

بانكساري بذلّتي بخضوعي … بافتقاري بفاقتي بغناكا


(١) هو محمد بن محمد بن أبي بكر البدرشي السّعديّ (ت ٩٠٢ هـ) ذكره المؤلّف في موضعه.
(٢) ديوان ابن الفارض: (٢٠٣)، ط. دار المعارف بمصر سنة ١٩٨٤ م.
من قصيدة طويلة أولها:
ته دلالا فأنت أهل لذاكا … وتحكّم فالحسن قد أعطاكا
وابن الفارض شاعر حمويّ الأصل، مصريّ المولد والوفاة، اسمه عمر بن أبي الحسين بن عليّ بن المرشد بن علي، شرف الدّين، أبو حفص، وأبو القاسم، موغل في ظلمات التّصوف، منحرف إلى وحدة الوجود. توفي بمصر سنة ٦٣٢ هـ.
قال الحافظ الذّهبيّ في «تاريخه»: «شعره في غاية الحسن واللّطافة والبراعة والبلاغة لولا ما شانه بالتصريح بالإلحاد الملعون، في ألذّ عبارة وأرق استعارة كالفالوذج سمنه سمّ الأفاعي … » ووصفه ب «شيخ الاتحادية».
أخباره في «التكملة» للمنذري: (٣/ ٣٨٨)، و «المختصر في أخبار البشر»: (٣/ ١٦٤)، و «شذرات الذهب»: (٥/ ١٤٩).