للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأمّا شيخنا فقال: إنّه في حدود السّبعين، بل قبيلها بحماة، ونشأ بها، فاشتغل يسيرا، وسمع على قاضيها أبي العبّاس أحمد بن عبد الرّحمن المرداويّ «الأربعين» الّتي خرّجها له المحبّ الصّامت و «المعجم المختص» (١) للذّهبيّ، وعلى أبي الحسن بن أبي المجد وغيرهما، وأبي عبد الله بن اليونانيّة ببعلبكّ، وممّا سمعه على ثانيهم «الصّحيح»، والمحبّ الصّامت بدمشق، وممّا سمعه عليه «العلم» و «الذّكر والدّعاء» كلاهما ليوسف القاضي، وعلى البلقينيّ، والعراقيّ، وجماعة بالقاهرة، وأجاز له ابن رجب، وابن سند، وعبد الرّحيم بن محمود بن خطيب بعلبك، ويحيى بن يوسف الرّحبي، وآخرون. واشتغل، وأذن له بالإفتاء، وصنّف كتبا عديدة منها: «عقد الدّرر واللآلي في فضائل الشّهور والأيّام والليالي» في أربع مجلّدات، وكتابا في المتباينات (٢)، وقد أوقف عليه شيخنا. وتعانى الوعظ فأتى فيه بأخبار


(١) في «معجم ابن فهد»: و «المعجم اللّطيف»، وهو غير «المعجم المختص» وكلاهما للذّهبي، طبع المعجم اللّطيف، والمعجم المختص أيضا. وأظنّ أن الصّواب «المعجم اللّطيف» فهو الذي يشتمل على أحاديث وأسانيد فهو يدخل في عداد الأجزاء الحديثيّة. واحتفل به ابن فهد في «معجمه» المخطوط، وقال في أول الترجمة: الشهير أولا ب «ابن شيخ السّوق» ثم ب «ابن الرّسام» وذكر مجموعة كبيرة من مسموعاته ومن أغربها كتاب «سنة الجمعة» لإبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن قيّم الجوزيّة.
(٢) رأيت له كتابا في «الأربعين»، ويوجد بخطّه في مكتبة خدابخش بالهند، رقم (٣١٨) كتبه بحلب المحروسة سنة ٨٣٨ هـ وله نسخة أخرى، واختصره محمد بن سلّوم الزّبيريّ النّجديّ الأصل.-