كتاب السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة

الأسماء - أحمد بن أبي الوفاء بن مفلح الشهير ب"الوفائي"، الدمشقي، الإمام الكبير، الفقيه، المحدث، الورع، الزاهد، الحجة، الثبت. - ج: 1 - ص: 117

وأخذ عن الشّمس محمّد بن طولون الصّالحي، وبرع في أنواع العلوم، ودرّس بعدّة مدارس، منها: دار الحديث بصالحيّة دمشق بالقرب من المدرسة الأتابكيّة (١)، وكان له بقعة تدريس بالجامع الأمويّ، وعرض عليه قضاء الحنابلة بمحكمة الباب لمّا مات القاضي محمّد سبط الرّجيحيّ، في زمن المولى مصطفى بن حسين بن سنان (٢) صاحب «حاشية التّفسير» فامتنع، وبالغ القاضي ومن عنده من كبار العلماء/ فلم ينخدع واعتذر بثقل السّمع، وأنّه لا يسمع ما يقول الخصمان بسهولة، وذلك يقتضي صعوبة فصل الأحكام، ولم يزل يتلطّف بالقاضي حتّى عفا عنه. وكانت وفاته في ثامن عشر جمادى الآخرة سنة ١٠٣٨.

---

- السنة»، وترجمته في الكتب طويلة وأخباره كثيرة، وأنشد له الكمال الغزّي في «النّعت الأكمل» أشعارا، وذكر له النّجم الغزّي في «لطف السّمر»: (١١٧، ٢٦٨، ٣٦٢، ٤٠٦، ٤٠٧، ٥٣٤، ٥٣٥، ٧٠٤) أخبارا ولم يترجم له وهو داخل في شرطه؟!
(١) المدرسة الأتابكية بسفح قاسيون بدمشق أنشأتها خاتون بنت السّلطان عز الدّين مسعود بن قطب الدّين أتابك التي توفيت سنة ٦٤٠ هـ.
ينظر «الدّارس»: (١/ ١٢٩).
(٢) مصطفى بن حسين بن سنان بن أحمد الحسيني الهاشمي الجنابي، مؤرخ، شاعر، له مشاركة في العلوم. تولى التدريس ببلاد الرّوم، ثم عين قاضيا بحلب (ت ٩٩٩ هـ). أخباره في «الشّذرات»: (٨/ ٤٤٠)، و «هدية العارفين»: (٢/ ٤٣٦)، وربما نسب المذكور إلى أستاذه أبي السعود المفسر فقيل: السعودي.