في «المقصد الأرشد»: «وقال مرّة لعمّي الشّيخ برهان الدّين: كم تقول أحفظ … » وقال أيضا: «ودرّس بعدة مدارس، ثم طلب في آخر عمره إلى مصر ليدرس بمدرسة السلطان حسن، وولي مشيخة سعيد السّعداء، وأقبل عليه أهل مصر، وأخذوا عنه، ثم عاد إلى الشّام وأقام بها مدة يدرّس ويشتغل ويفتي، ورأس على أقرانه إلى أن ولي القضاء بعد جدّنا قاضي القضاة جمال الدّين المرداوي في رمضان سنة سبع وستين، فباشر مباشرة لم يحمد فيها، وكان عنده مداراة وحبّ في المنصب، ووقع بينه وبين الحنابلة من المرادوة وغيرهم. قال ابنكثير: لم تحمد مباشرته، ولا فرح به صديقه، بل شمت به عدوّه، وباشر القضاء دون الأربع سنين إلى أن مات وهو قاض. ذكره الذّهبي في «المعجم المختصّ» والحسيني في «ذيله» فقال فيه: مفتي الفرق سيف المناظرين. وبالغ ابن رافع وابن حبيب في مدحه، وكان فيه مزح ونكات في البحث، ومن إنشاده وهو بالقاهرة».