للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الدّرر»: سمع من ستّ الملوك بنت أبي نصر بن أبي البدر الكاتب من «مسند الدّارميّ»، سمع منه المقرئ شهاب الدّين بن رجب، وذكره في «معجمه» وأثنى عليه، وقال: أقرأ بالمستنصريّة (١)، وكان حريصا على تعليم الخير، وانتفع به خلق كثير.


- قال ابن رجب: «إمام مسجد السّلامي بدار الخلافة، الشّيخ الصّالح، جمال الدّين السّقا. انتفع به خلق كثير، وأقرأ وأعاد بالمستنصرية، وبرك وحرص على تعليم الخير. سمع على ست الملوك بنت أبي نصر علي بن أبي البدر الكاتب «مسند الدارمي» .. ». وأصل هذه الترجمة لشهاب الدّين ابن رجب، ولم يضف أحد عليها أيّ معلومة تذكر.
يقول الفقير إلى الله تعالى عبد الرّحمن بن سليمان بن عثيمين- عفا الله عنه-: أحمد هذا يظهر لي أنّه والد الشيخ شمس الدّين محمد بن أحمد السّقاء البغدادي، مربّي الطّائفة، شيخ الحنابلة في زمنه، كذا ذكره الحافظ ابن رجب في «ذيل الطبقات»: (٢/ ٤٤٦) في تلاميذ (جمال الدّين البابصريّ ت ٧٥٠ هـ) وقال: «درّس بالمجاهدية واشتغل على صفيّ الدّين، وحفّطه «مختصر الهداية» له … » ولم يذكر وفاته ويقوّي هذا الاستظهار قول الحافظ السّخاوي في «الضّوء»: (١٠/ ١٩٨) - في ترجمة نصر الله بن أحمد التّستري (ت ٨١٢ هـ): «ومات أبوه وهو صغير فربّاه الشيخ الصّالح أحمد السّقاء وأقرأه القرآن، واشتغل بالفقه على والده الشّمس محمد السّقا … » والله تعالى أعلم.-
(١) المدرسة المستنصرية: بناها الخليفة العباسي المستنصر بالله (ت ٦٤٠ هـ) تدرس المذاهب الأربعة … وغيرها من العلوم. يراجع «تاريخ علماء المستنصرية» للدكتور ناجي معروف- رحمه الله- (ط) بغداد سنة ١٣٧٩ هـ. وهو كتاب مفيد جدّا جزى الله مؤلفه خير الجزاء.