للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هكذا ذكره الشّيخ صلاح الدّين الصّفديّ في كتابه «ألحان السّواجع» قال: وكتب إليّ يستدعي منّي إجازة بقوله: أمّا بعد: حمدا لله المدعو بأحسن أسمائه، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد صلاة تملأ ما بين أرضه وسمائه … إلخ. وهي بليغة. قال: فكتبت له إجازة ونصّها: الحمد لله الّذي إذا دعي أجاب … إلخ. وختمها ببيتين من نظمه وهما:

إجازة قاصر عن كلّ شيء … يسير من الرّواية في مفازه


- قال أبو زرعة في «ذيل العبر»: «كتب لي بذلك الإمام صدر الدّين الياسوفي وقال:
سمع على ابن الشّحنة يقينا، ومن القاسم بن عساكر في غالب الظّنّ، وحدّث، سمعت منه، وصلّى عليه ببيت لهيا، ودفن بمقبرتها». ونسختي من «ألحان السّواجع» غير مرقّمة الصّفحات.
أقول: والده الخطيب الصّالح، فخر الدين أبو محمد عبد الله بن مالك بن مكنون ابن نجم بن طريف بن محمد العجلوني الأصل الحنبليّ خطيب بيت لهيا (ت ٧٣٩ هـ) يوم الاثنينالسابع عشر من جمادى الأول. ولم يذكره أحد ممّن ألّف في «الطبقات» لا ابن رجب ولا ابن مفلخ ولا العليمي. ذكره الحافظان ابن رافع في «وفياته»: (١/ ٢٦٠)، وابن حجر في «الدّرر الكامنة»: (٢/ ٢٨٧).
قال ابن رافع: «سمع من أبي العلاء محمود الفرضيّ الثالث من حديث أبي بكر محمد بن أحمد بن خروف، ومن أبي العباس أحمد بن إبراهيم الفاروثي وابن شادي الفاضل. وحدّث عنه ابن سعد الدين. وكان رجلا جيّدا، منقطعا عن الناس، رحمه الله تعالى». ولخّص ابن حجر- رحمه الله- ما قاله ابن رافع مصرّحا بنقله عنه.
وبيت لهيا: من أعمال دمشق، «معجم البلدان»: (٢/ ٨٤).