للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الضّوء»: ممّن أخذ عن ابن قندس، وجوّد القرآن عن ابن عمران وعبد الكريم القدسيّ، وعلى أحمد الزّبيريّ بمكّة، وعلى غيرهم بالقاهرة، بل قرأ لعاصم، وجاور في سنة ٨٧٠، ثمّ قدم مكّة سنة ٩٠٠ بحرا فلقيني فأخذ عنّي، وهو ممّن يتكسّب.


- نحريرا، تولى القضاء في نجد واشتغل وتوفّي سنة ستّ وأربعين بعد الألف.
تحقيق وتعقيب: يقول الفقير إلى الله تعالى: عبد الرّحمن بن سليمان العثيمين: الذي ذكر ابن بشر في «عنوان المجد»: (٢/ ٣٢١)، (في سابقه سنة ١٠٤٦ هـ): «وفيها توفي القاضي أحمد بن عيسى المرشدي العمري».
ولم يزد على ذلك شيئا فهو أولا عمريّ لا عمرويّ، وهو حجازيّ مكّيّ لا نجديّ، ولم يذكر ابن بشر تلك الأوصاف والحلى التي وصفه الشّيخ ابن عثيمين وحلّاه بها ونسبها إلى ابن بشر؟ وإنما ذكر اسمه مجرّدا، وفوق هذا وذاك هو حنفيّ المذهب لا حنبلي، وأخطأ ابن عثيمين وابن بشر- عفا الله عنهما- في سنة وفاته، والصّحيح أنه مات لخمس خلون من ذي الحجّة سنة سبع وأربعين وألف- رحمه الله رحمة واسعة- كذا قال المحبي في «خلاصة الأثر»: (١/ ٣٧١)، وقال: واتّفق تاريخ وفاته صدر هذا البيت:
من شاء بعدك فليمت … فعليك كنت أحاذر
أقول: الموت والحياة لا تكون إلا بمشيئة الله وإرادته «ما شاء كان … ».
وابن عيسى المرشديّ هذا نحويّ لغويّ أديب فقيه مفسّر، اطلعت له على مجاميع كثيرة لا تحضرني الآن قيّدت بعضها، أغلبها في النّحو والأدب منها مدائح نبوية.
توفي بمكة، وكان قاضيها رحمه الله.
وآل المرشديّ من الأسر العلمية المكيّة القديمة، توارثوا العلم كابرا عن كابر، -