للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولد بصالحيّة دمشق سنة ٩٣٧، وحفظ القرآن، و «المقنع» في الفقه، وأخذ الفقه وغيره عن محرّر مذهبهم العلّامة موسى الحجّاوي الصّالحيّ، وأخذ العربيّة وغيرها من الفنون عن الشّمس محمّد بن طولون، والملّا محبّ الله، والعلّامة أبي الفتح الششتريّ، والعلّامة عماد الدّين بن علاء الدّين، والشّهاب أحمد بن بدر الطّيبي الكبير، ثمّ رحل إلى مصر وأخذ بها عن الجلّة من العلماء كشيخ الإسلام تقيّ الدّين أبي بكر محمّد الفتوحيّ، ورجع إلى دمشق وأفتى بها ودرّس نحو ستّين سنة، وسلّم له فقهاء المذهب، غير أنّه كان على مذهب ابن تيميّة من القول بتجويز التّزويج بعد الطّلاق الثّلاث، وتولّى القضاء بالصّالحيّة وقناة العوني (١) والكبرى (٢)، وكان يحكم ببيع الأوقاف، وترك الصّالحيّة في آخر عمره وقطن بدمشق بالقرب من الجامع الأمويّ، وخطب مدّة طويلة بجامع منجك (٣) بمحلّة ميدان الحصا، وكان صوته حسنا، وتلاوته حسنة، وامتحن مرّات، وسافرإلى القسطنطينيّة في بعضها وسرقت ثيابه، وما كان يملك غالبا في منزله بدمشق دخل عليه


(١) قناة العونيّ: معروفة من محالّ دمشق ذكرها وحدّدها محقّقا النّعت الأكمل» في هامش الكتاب المذكور: (ص ١٢١).
(٢) الكبرى: هي المحكمة المشهورة ب «البزوريّة».
يراجع هامش «النّعت الأكمل»: (ص ١٦٧).
(٣) جامع منجك مضاف إلى بانيه محمد بن منجك اليوسفي (ت ٨٤٤ هـ).
يراجع: «ثمار المقاصد»: (١٤٤)، و «الدّارس»: (٢/ ٤٤٤)، و «منادمة الأطلال»:
٣٨٩، و «خطط دمشق»: (٣٥٦).