للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قاله في «الشّذرات»، وقال: وكان شاعر زمانه. ولد سنة ٧٩٩، واشتغل، وفهم شيئا من العلوم، وبرع في الشّعر وفنونه، وتفرّد في آخر عمره، وله ديوان كبير، منه (١):


- في القدس ب «ابن نصرة» ودخل دمشق صغيرا مع أبيه. اجتمعت به في المنصورة لما دخلتها سنة ثمان وثلاثين … » وذكر أنّ له نظما كثيرا جمعه في ديوان كبير ثم انتخبه في مجلد وسط … وأورد نماذج مطولة من شعره.
(١) الأبيات الثّلاثة التي أنشدها المؤلّف نقلا عن «الشّذرات»: (٧/ ٣٤٦) أنشدها السّيوطيّ في «حسن المحاضرة»: (١/ ٥٧٥ - ٥٧٧) كاملة، وهي ليست لابن الهائم كما ظنّا، وإنما هي لمحمد بن أبي بكر بن عمر بن عمران الأنصاري السّعديّ الدنجاويّ المتوفى سنة ٩٠٣ هـ. ترجم له السّيوطي بعد ابن الهائم فلعلّ الورقة التي فيها ترجمة الأنصاري من «حسن المحاضرة» سقطت من نسخة ابن العماد صاحب «الشّذرات» فتداخلت التّرجمتان، ونقل ابن حميد عن «الشّذرات» وعنهما في «التّسهيل» أيضا. قال السّيوطي- رحمه الله-: ومن نظمه- وأنشده عندي في الإملاء- ثم أورد الأبيات الثلاثة، وبعدها:
وممّا شجانيّ فوق عود حمامة … ترجّع ألحانا لها وتغرّد
ثم خلص من غزله إلى مدح السّيوطي فقال:
كأنّ بفيها من سنا العلم جوهرا … جلاه جلال الدّين فهو منضّد
إمام اجتهاد عالم العصر عامل … بجامع فضل ناسك متهجّد
ومنها:
وإنّ الجلاليّ السّيوطيّ للهدى … لكوكب علم بالضّيا يتوقّد
وقد جاد صيب العلم روضة أصله … فطاب له بالعلم فرع ومحتد
ولو أبصر الكفّار في العلم درسه … وقد شاهدوا تقريره لتشهّدوا