للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فسامح من صديقك كلّ ذنب … وعدّ خطاه في وفق الصّواب

ولا تعتب على ذنب صديقا … فكم هجر تولّد من عتاب

وأنشدنا أيضا لنفسه- حين عزل قاضي القضاة البرهان ابن مفلح الحنبليّ، وتولّى قاضي القضاة الشّهاب بن عبادة عوضه:

زمان فيه أهل العلم تعزل … وأهل الجهل حكّام رءوس

فموت المرء خير من حياة … بدار القضاة بها تيوس

للموت ما ولدته كلّ والدة … وللخراب بنى بان وبانيه

ما استعمل الصّبر من كانته كائنة … إلّا رأى فرجا من كلّ [نائيه] (١)

وأنشدنا- أيضا- لنفسه (٢):

إذا أحرزت نفس من العيش قوتها … وتطلب مع هذا المزيد تعدّت


(١) في الأصل: «نائبة» وما أثبته يستقيم عليه الوزن والمعنى، والله تعالى أعلم.
(٢) هذا مأخوذ من قول أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه:
لدوا للموت وابنوا للخراب … فكلّكم يصير إلى ذهاب
-