للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

موسى الحجّاويّ، وتخرّج به وانتفع، وقرأ على غيره كالجمال يوسف بن عبد الهادي، والعلاء المرداويّ، وتفقّه ومهر في الفقه، فأجازه مشايخه وأثنوا عليه، فرجع إلى بلده موفور النّصيب من العلم والدّين والورع، فصار المرجوع إليه في قطر نجد، والمشار إليه في مذهب الإمام أحمد، وانتفع به خلق كثير من أهل نجد تفقّهوا عليه، وألّف مؤلّفات عديدة، منها: «الرّوضة»، ومنها:

«التّحفة»، ومنها: «درر الفوائد وعقيان القلائد»، وله تحقيقات نفيسة وتدقيقات لطيفة.

وتوفّي ليلة الثّلاثاء ثالث رمضان المبارك سنة ٩٤٨، ودفن بمقبرة الشّهداء من الصّحابة في الجبيلة- بضمّ الجيم- من قرى العيينة، من أرض اليمامة، ضجيعا للشّهيد الجليل زيد بن الخطّاب رضي الله عنه.

وقال الشّيخ عثمان بن قايد في إجازته للشّيخ محمّد الحبتي بعد ذكر إسناده إليه: عن العارف بالله تعالى ذي الكرامات الظّاهرة، والآيات الباهرة، الّذي فتح الله به مقفلات القلوب، وكشف به معضلات الكروب (١)./


(١) هذه إطلاقات طرقية، واصطلاحات صوفية، مبنية على الغلو والإطراء، وتوسيع الدعوى، وقد سد الشرع المطهر وسائل الغلو، ونهى عنه، والأحاديث في هذا كثيرة لا تخف- ولله الحمد-.