أفاطم لو شهدت ببطن خبت … وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا وأورد نماذج من أشعاره ثمّ قال: «وكانت وفاة المترجم بعيد ظهر يوم الاثنين الحادي عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين ومائتين وألف … ». وشرحه للدّليل ذكره ابن بدران في «المدخل»، وقال: «ولم يتم الكتاب». أقول: ولا أعتقد أنّ العلماء من أهل مذهبه وغيره يقرضونه وهو لم يتم. وإنّما الذي لم يتم هو «شرح غاية المنتهى» كما نصّ عليه المؤلّف والغزّي هنا كما ترى. وشرح «غاية المنتهى» ذكره ابن بدران في «المدخل» أيضا: (٤٤٣)، فقال: عند ذكره «غاية المنتهى» وقد تصدى لشرحه العلّامة الفقيه الأديب أبو الفلاح عبد الحي بن محمد بن العماد فشرحه شرحا لطيفا دلّ على فقهه وجودة قلمه، لكنّه لم يتمه، ثم ذيّل على شرحه هذا العلّامة الجراعي فوصل فيه إلى باب «الوكالة» ثم اخترمته المنيّة» فهنا يتّضح المقصود والله تعالى أعلم. وفي هامش نسخة الأصل من كتاب «النّعت الأكمل» بخطه الشيخ عبد السّلام الشّطّيّ [حنبليّ دمشقيّ ت ١٢٩٥ هـ بدمشق] قوله: «شرح غاية المنتهى» أقول: قد ملكت- لله الحمد- هذا الشرح بخطّ مؤلفه المذكور في مجلّد كبير- انتهى- «عبد السلام عفي عنه».-