للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولد بدمشق في رجب سنة ١٠٤٤، ونشأ بها في صيانة ورفاهية وطواعية في كنف والده، وقرأ القرآن العظيم وحفظه وجوّده على والده، ختمه للسّبع من طريق «الشّاطبيّة»، وختمه للعشر من طريق «الشّاطبيّة» و «الدّرّة»، وقرأ عليه «الشّاطبيّة»، مع مطالعة شروحها، وأخذ العلم عن جماعة كثيرين من دمشق ومصر والحرمين، وأفرد لهم ثبتا ذكر تراجمهم فيه، فمن علماء دمشق:

النّجم الغزّي العامريّ، حضر دروسه في «صحيح البخاري» في بقعة الحديث في الأشهر الثّلاثة مدّة مديدة، وقرأ عليه «ألفيّة المصطلح»، وأجازه إجازة خاصّة، وحضر دروسه في المدرسة الشّاميّة (١) في «شرح جمع الجوامع» في


- المذهب في مصر. نقل ابن بشر عن نسخة من كتابه «غاية المنتهى … » قول الشيخ مرعي: «وبعد فإنّ الاشتغال بالعلم هو من أنفس المطالب، وأعزّ ما سعى في تحصيله الطّالب، لا سيما علم الفقه الذي هو غاية المنتهى … وإنّ ممن اشتغل فيه، وتأمل في معانيه، الأخ في الله تعالى الشّاب الفاضل المتحلّى بحلية الأفاضل الشيخ أبو نميّ بن عبد الله بن راجح.
ثم قال في آخرها: وهو يقرئ جزيل السّلام والرّضوان لأخينا في الله خميس بن سليمان، ويقرئ مزيد الفضل والتبجيل للشيخ محمد بن إسماعيل.
أقول: خميس بن سليمان هذا هو قاضي أشيقر تلميذ محمد بن إسماعيل ذكرته في موضعه من الاستدراك.-
(١) المدرسة الشّاميّة أنشأتها ستّ الشام بنت نجم الدين أيّوب بن شادي بن مروان (ت ٦١٦ هـ) أنشأتها سنة ٥٨٢ هـ، وتعرف ب «الشّاميّة البرّانيّة» وقبيل وفاتها أوصت بدارها مدرسة عرفت ب «الشّاميّة الجوانيّة».
يراجع: «الدّارس»: (١/ ٢٧٧، ٣٠١)، و «خطط دمشق»: (١٢٤، ١٢٦).