للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قرأ على مشايخ نجد ومن ورد إليها، وحجّ وأخذ عن علماء مكّة والواردين إليها، وأجاز له جمع، وكان ماهرا في الفقه والفرائض، مشاركا فيغيرهما، وكتب كثيرا من الكتب الجليلة بخطّه الحسن المتقن المضبوط، وحصّل كتبا كثيرة نفيسة في كلّ فنّ، على كلّ كتاب منها خطّه بتهميش، وتصحيح، وإلحاق فوائد وتنبيهات، ممّا يدلّ على أنّه طالعها جميعها مطالعة تأمّل وتفقّه، ودرّس في بلده سنين عديدة، وصار مرجعا في الفقه بتلك الجهات.

توفّي سنة ( … ) (١) في بلدة أشيقر.


- ورأيت خطه على كتب كثيرة. تملّكا ووقفا ونسخا.
- وأخوه عبد الرّحمن يذكر في موضعه من الاستدراك إن شاء الله.
و (أبا حسين) في لقبه الأصل في (أبو) أن تعرب إعراب الأسماء السّتة بالحروف فتتأثر بالعوامل اللفظية الداخلة عليها، فتعرب بالواو رفعا، والألف نصبا، وبالياء جرّا، لكنّ العامة ألزموها الألف دائما، وهي لغة مشهورة فيها، ومنها قوله:
إنّ أباها وأبا أباها
ويمكن أن تعرب على الحكاية فتحكى منصوبة دائما، ويمكن أن تعامل معاملة العلم المركّب، وحذفت العامة منها الألف فقالوا: (با حسين) ومثله (أبا بطين).
* ويستدرك على المؤلّف- رحمه الله-: -
(١) ذكر ابن بشر وفاته سنة ١١١٣ هـ وما قاله المؤلّف هنا: «وعلى كل كتاب خطه بتهميش وتصحيح … » قال نحوه ابن بشر في تاريخه فهل اطلع المؤلف على تاريخ ابن بشر وأفاد منه أو العكس أرجّح الأولى وإن كانت الثّانية ممكنة وذكر الشيخ عبد الله البسّام أنّ وفاته سنة ١١٢٣ عن الشيخ ابن عيسى، وحدّدها في العشرين من شهر شعبان.