* وممّن أهملهم المؤلّف- سامحه الله- عمدا وقصدا: - الشّيخ، المجاهد، الإمام، الحجّة، العلّامة، الفقيه، حمد بن ناصر بن عثمان ابن معمّر التّميميّ النّجديّ، مولده في العيينة موطن أسرته، وبها نشأ، ثم انتقل إلى الدّرعية، ولازم إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله- وغيره من علماء الدّرعية، وجالس كبار تلامذة الشيخ، وكان ذكيّا حافظا مثابرا على طلب العلم. ولما تصدّر لطلبة العلم لازمه كثير من الطّلاب من أبرزهم ابنه العلّامة عبد العزيز، والشّيخ سليمان بن عبد الله، والعلّامة عبد الرّحمن بن حسن، والشّيخ عبد العزيز ابن حمد بن مشرّف، والعلّامة مفتي الدّيار النجدية عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين وغيرهم. وعيّنه الإمام عبد العزيز بن محمد- رحمه الله- في قضاء الدّرعيّة فكان من كبار قضاتها. انتدبه الإمام المذكور إلى مكّة المشرفة بطلب من الشّريف غالب بن مساعد لمناظرة علماء مكة المكرمة بشأن الدّعوة التي قام بها المصلح المجدّد الشيخ محمد بن عبد الوهّاب- رحمه الله- وعقد مجلس حافل حضره الشّريف المذكور، فقارعهم بالحجّة والبرهان والدّليل من الكتاب والسّنّة فظهر عليهم، ولما سألوه عن مسائل دعاء الأموات، والبناء على القبور، ومنع الزّكاة أجابهم برسالة ألّفها عرفت ب «الفواكه العذاب في الرّدّ على من لم يحكّم السّنّة والكتاب» وهي مطبوعة مشهورة، وانتدبه الإمام سعود للصّلح مع الشّريف المذكور … وعيّنه الإمام سعود رئيسا لقضاة مكّة ومشرفا على أحكامها فمات فيها رحمه الله عام ١٢٢١ هـ وصلّى عليه تحت الكعبة، ثمّ صلّى عليه الإمام سعود في البياضيّة ودفن فيها- رحمه الله رحمة واسعة-.-