قال الشيخ عبد الله البسّام- حفظه الله-: «وهذه الأسرة يرجع نسبها إلى قبيلة بني خالد التي هي متفرّعة من بني عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بعد معد بن عدنان. وهذا هو الصّحيح وليست نسبة إلى خالد بن الوليد- وإن كان هذا هو السّائد- لأن خالد بن الوليد رضي الله عنه قد انقطع نسله»، ولا أدري كيف يقول: «انقطع نسله» ثم يقول: ولكنهم من بني مخزوم»؟! والصّلة التي تربطهم ببني مخزوم هي انتسابهم إلى خالد بن الوليد فإذا انقطعت هذه الصّلة انقطع انتسابهم إلى بني مخزوم. وترجم ابن قاضي شهبة في تاريخه الذي ذيّل به على تاريخ الإسلام لعالم من أهل القرن الثامن فرفع نسبه بالآباء والأجداد إلى خالد بن الوليد، وكذلك رأيت في تاريخ البقاعي «عنوان الزّمان»، و «معجم الدّمياطي» … وغيرها. وعنيزة- المنسوب إليها المذكور- مدينة مشهورة نزهة ذات حدائق وبساتين في منطقة القصيم في إقليم نجد من المملكة العربية السّعودية، وهي بلد المؤلّف ابن حميد- رحمه الله- وبلد شيخنا ابن بسّام- حفظه الله- وبلد المحقق- عفا الله عنه-. والقياس في النّسبة إليها: عنزيّ، وآثرت إبقاء الياء فرقا بين المنسوب إليها والمنسوب إلى عنزة القبيلة، عند فقد الضبط بالحركات، والعرب كثيرا ما تفعل ذلك في النّسبة والجمع؛ طلبا للفرق على ما هو مفصّل في المصادر النحوية واللغوية.