للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا وأمر لهم بتمر فأكلوه، وقال: الأمر قرب. قال ولده محمّد: ولم أر فيه شيئا ممّا يقرّب من الخطر، فأشرت إلى الغسّالين وأخرجتهم فرجعت إلى والدي فإذا هو قد استقبل القبلة وتمدّد وتشهّد وخرجت روحه، فدعوت الغسّالين وجهّزناه ودفنّاه في البقيع سنة ١٢٠٣.

- وولده محمّد المذكور (١) رجل صالح، متعبّد، متورّع، إلّا أنّه في الفهم قاصر، ولكنّه أنجب ابنه العجيب الشّأن الباهر في هذا الزّمان.

- الشّيخ عبد الوهّاب فإنّ فيه من الذّكاء والفطنة والفهم وسداد البحث والحرص ما يتعجّب منه، حتّى فاق وانفرد في عصره في شبيبته، وصار مدرّس عنيزة ومفتيها، والمرجع إليه في الفقه فيها، وضمّ إلى كتب جدّه غيرها، ونفع الله به نفعا عظيما، لما أعطاه الله من حسن التّقرير والفهم، ولما هو عليه من العبادة والصّلاح والورع، ولما عليه من النّور والهيبة، وجدّه لأمّه الإمام عالم عصره الشّيخ عبد الله بن أحمد بن إسماعيل من أقران جدّه وشريكه


(١) نقل الشّيخ عبد الله البسّام- حفظه الله- عن تاريخ ابنه عبد الوهاب بن محمد قوله:
«وفي سنة ١٢٢٢ هـ توفي الشّيخ محمد بن حميدان في عنيزة». كما نقل عن التاريخ المذكور وفاة الشّيخ حميدان كما ذكر المؤلّف.
أفرد الشّيخ عبد الله البسّام للشّيخ عبد الوهّاب ترجمة في كتابه «علماء نجد»: (٣/ ٦٧٣). وذكر بعض مؤلّفاته، ومن أهملها:
- شرح على شواهد قطر النّدى لابن هشام، اطّلع عليه الشّيخ.
- نبذة تاريخية عن بعض الحوادث في نجد في زمنه، وهذه النّبذة في غاية الأهمية؛ لأنّ المؤلّفات التاريخية لهذه الحقبة من الزّمن يندر وجود من يهتم بها، اطلع عليها الشّيخ. ولعلّهما عنده.