للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن طولون في «السّكردان»: هو الشّيخ، الإمام، المفيد، زين الدّين، اشتغل كثيرا بعد أن حفظ القرآن بمدرسة الشّيخ أبي عمر بصالحيّة دمشق، ومهر في علم العربيّة، وأخذ عن الشّيخ صفيّ الدّين، والقاضي نظام الدّين ابن مفلح، والعلّامة شهاب الدّين بن زيد وجماعات، وحلّ «ألفيّة شيخ الحفّاظ الزّين العراقيّ» في علوم الحديث على شيخه العلّامة شهاب الدّين بن شكم، واعتنى بهذا الشّأن، وكتبت عنه عدّة فوائد منها ما أنشدناه لنفسه في مستهلّ رجب سنة ٨٩٧:

بطشت يا موت في دمشق … وفي بنيها أشدّ بطش

وكم بنات بها بدورا … كانت فصارت بنات نعش

وأنشدنا لغيره عدّة مقاطيع، وكان عند النّاس إنّه فقير فمرض فأوصى بمبلغ من الذّهب له كمّيّة جيّدة، ثمّ برأ من ذلك الضّعف فندم على ذلك الإيصاء، فشنق نفسه بخلوته بالضّيائيّة، في سابع عشري جمادى الأولى سنة ٩٠٥ نعوذ بالله، ودفن بالسّفح.


-- خلف؟ الشّيخ الورع، كذا قال ابن عبد الهادي في «الجوهر المنضّد»: (٣٧).
- وخليفة بن محمود الكيلاني، نجم الدّين، إمام الحنابلة بالحرم الشّريف.
يراجع: «العقد الثمين»: (٤/ ٣٢٠).
- وخليل بن عبد الوهاب (ت ٨٢٦ هـ).
يراجع: «الإنباء»: (٣/ ٣١٢)، و «الضّوء»: (٣/ ٢٩٩)، و «الدّارس»: (١/ ٢٩٩).