للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولد في القاهرة، ونشأ بها، وقرأ واشتغل، ومهر في الفقه، ولا سيّما الفرائض؛ فإنّه اشتهر بإتقانها، ونظم فيها «ألفيّته» المشهورة الجامعة لمذاهب الأئمّة الأربعة الّتي شرحها العلّامة فرضيّ زمانه الشّيخ إبراهيم بن عبد الله الوائليّ (١) الماضي، ب «العذب الفائض» في مجلّد حافل، وهو مشهور، ورأيت في القاهرة «نظم عمدة الفقه» الّتي صنّفها خاتمة المحقّقين، محرّر المذهب، الشّيخ منصور البهوتيّ، منسوبا للشّيخ صالح هذا وقال فيه:

* لعمّنا منصور بن يونسا (٢) *


- ونظمه المطوّل الذي ذكره الشّيخ رأيته في القاهرة أيضا في الفهارس ولم أتمكن من الاطلاع عليه، وهو نظم للكافي لابن قدامة (وليصحح ذلك؟) وله في الظّاهرية (٦٠٢٨): التّلخيص الشافي لمتن الكافي في العروض والقوافي وهي منظومة لخّص فيها «الكافي في علم العروض والقوافي» للخطيب التّبريزي (ت ٥٠٥ هـ) أولها:
يقول من نظم ذا العقد السّني … الحنبليّ صالح بن حسن
وبعد ذا تلخيص متن الكافي … في علمي العروض والقوافي
-
(١) هكذا في الأصل وهكذا نسبه المؤلّف في ترجمته كما سبق، والصّواب أنّه شمّريّ لا وائليّ والله أعلم.
(٢) هذا بيت من الرّجز. ويونس المذكور هنا حقّه أن يكون مجرورا وإنما فتح؛ لأنّه اسم لا ينصرف، وبعد ذلك ألحق الألف إمّا للإطلاق، وإمّا لأنّه أشبع الحركة وهي الفتحة فتولد عنها ألفا لاستقامة الوزن مع صدر الأول إن كان عجزا أو مع عجزه إن كان صدرا … وهي على كلّ حال ارتكاب ضرورة لا يلجأ إليها- في الغالب- إلا في حالة ضعف، وهذا يؤكد قول المؤلّف: «لم يكن نظمه على قدر علمه». وبهوت المنسوب إليها بالغربيّة بمصر معروفة.