ورأيت للمذكور نظما للشّافية لابن الحاجب (ت ٦٤٦ هـ) وشرحا على هذا النظم اسمه «الموارد العذبة الصّافية … »، أوّل هذا النّظم: حمدا لأهل الحمد فيّاض النّعم … ما دام مقدار العلوم في العظم ودام صرف القلب نحوها لمن … وفّقه مولاه عن ذي الفطن فأنفقوا ريعان عمرهم على … إبراز مكنوناتها إلى الجلا ثم قال: وإنّ أسّ ذي العلوم كلّها … صناعة التّصريف فهي أصلها وإنّ ما ألّفه ابن الحاجب … فيه وفي خطّ أحقّ ما اجتبي وهو المسمّى شهرة بالشّافيه … جزاه عنه بالجنان العافيه وجاء في أول الشّرح: «الحمد لله الذي عزّ اسمه، وتمت كلمه، وعمت البرية آلاؤه ونعمه … ». وغير ذلك مما يطول شرحه وذكره. وأورد له المرادي في «سلك الدّرر» بعض التّشطيرات، منها تشطير أبيات تنسب إلى جعفر الصّادق رحمه الله، ومنها تشطير أبيات تنسب إلى ابن عبّاس رضي الله عنهما وغيرها من الأشعار.