للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولد في منتصف المحرّم سنة ٧٦٨ (١) بدمشق ونشأ بها، فحفظ القرآن واشتغل يسيرا، وسمع على الصّلاح بن أبي عمر «مسند الإمام أحمد» بتمامه فيما كان يذكر، والّذي وجد له في الطّبقة مسند ابن عمر وابن مسعود وابن عمرو (٢)، وكذا سمع عليه «مأخذ العلم» لابن فارس، وعلى زينب ابنة قاسم ابن عبد المجيد بن العجميّ «منتقى» فيه ثمانيّة عشر حديثا من «مشيخة الفخر» و «جزء» فيه خمسة عشر حديثا مخرّجة من «جزء الأنصاريّ» وكلاهما انتقاء البرزاليّ، وعلى المحبّ الصّامت الكثير، بل قرأ عليه بنفسه، وكذا سمع من إبراهيم بن أبي بكر بن عمر، والشّهاب بن العزّ، ورسلان الذّهبيّ، وابن أبي الهول/ الجزريّ وطائفة، وكان يذكر أنّه سمع على ابن أميلة «السّنن لأبي داود» و «جامع التّرمذيّ» و «عمل اليوم والليلة» لابن السّنّيّ، وعلى البدر محمّد ابن عليّ بن عيسى بن قوالنج «صحيح مسلم» ولكن لم يظفر بذلك، كما قال صاحبنا ابن فهد، واستقدم القاهرة فأسمع بها، ولم يلبث أن مات بعد أن تمرّض أيّاما يسيرة بعد صلاة العصر من يوم الاثنين سابع عشرى صفر سنة ٨٤٥ بقلعة الجبل، وصلّى عليه من الغد بباب المدرج في مشهد حافل ابن السّلطان وأركان الدّولة وخلق من العلماء والأخيار تقدّمهم شيخنا، ودفن بتربة طقتمش، وكان شيخا، لطيفا يستحضر كثيرا، ووصفه بعضهم بالإمام،


(١) قال الحافظ ابن حجر: «ومولده سنة ٧٦٤ هـ»، وجاء في هامش نسخة من «الإنباء»: «إنما ولد خامس المحرم سنة ثمان وستين وسبعمائة».
(٢) قال ابن فهد في «معجمه»: «كذا وجدت من مسموعه من المسند المذكور: مسند ابن عمر، ومسند عبد الله بن عمرو بن العاص … ».