يقول الفقير إلى الله تعالى عبد الرّحمن بن سليمان بن عثيمين: كلام البغداديّ في تراجم الرّجال وضبط أسمائهم ومعرفة مواليدهم ووفياتهم ينبغي أن لا يعوّل عليه، ولا يركن إليه، إنما يستأنس به، ويؤخذ مرجّحا، لا معتمدا؛ لكثرة ما رأيناه في الكتاب من أخطاء، وتداخل وتكرار وعدم تثبّت، وانجرّ هذا على كتاب «معجم المؤلّفين» لكثرة اعتماده عليه، وإصراره على الميل إليه والاقتباس منه، فوقع فيما وقع فيه. واتبع الشّيخ صالح بن عثيمين أثرهما وسلك سبيلهما في هذه التّرجمة. لذا تبقى سنة وفاة البهوتي هذا موضع شكّ لا يزول إلا بنصّ صريح، والغريب أنّ الشّيخ صالح بن عثيمين لم يتنبّه إلى أنّه ذكره في وفيات (١٠٤٠) فأعاده ثانية في وفيات (١٠٨٩)؟! وكثيرا ما يفعل مثل هذا، وعلى كلّ حال جزاه الله خيرا ورحمه وعفا عنّا وعنه.