للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كما ذكره السّخاويّ في «البلدانيّات» (١)، العالم، الفاضل، المنشئ، البليغ، النّاظم، النّاثر، الأديب، ترجم نفسه في كتابه «درر الفرائد المنظّمة في أخبار الحاجّ وطريق مكّة المعظّمة». فقال: أخذت العلم عن جماعة أجلّاء أدركتهم في الزّمن الأوّل، بهم الاقتداء والاهتداء في كلّ أمر معوّل، ومن أجلّهم عملا ورواية ودراية الشّيخ، الإمام، العلّامة، بقيّة السّلف، قدوة الأنام، شيخ مشايخ الإسلام، شهاب الدّين أحمد بن عبد العزيز الفتوحيّ الحنبليّ الشّهير ب «ابن النّجّار» لزمته في الحديث، والفقه، وغيره إلى حين وفاته، ومن أجلّهم في المعقولات الشّيخ العلّامة عمدة المعقول والمنقول السّيّد شرف الدّين موسى بن أحمد الخطّابي الأرنويّ المالكيّ، قرأت عليه


- وأبو جده وجد جده مترجمون في هذا الكتاب في الأصل أو في الهامش.
أخباره في «النّعت الأكمل»: (٢٨٢).
(١) «البلدانيات» للسّخاوي له نسختان إحداهما التي ذكرها شيخنا حمد الجاسر وفقه الله، وهي نسخة الشّيخ الفاضل المرحوم سليمان بن صالح البسّام في عنيزة، وعليها خطّ المؤلّف- ابن حميد صاحب «السّحب الوابلة» سنة ١٢٦٤ هـ. والثانية في جستربتي. وهما من مصادري ولله المنّة.
وقد ذكر شيخنا حمد الجاسر- حفظه الله-: عدم صحّة نسبته إلى جزيرة الفيل، ونقل عنه هو نفسه عن والده ما يفيد أنّهم من الجزيرة الفراتية. قال: «أخبرني- أسكنه الله تعالى بحابح الجنان- أن منشأ الجدود من أصول والده من الجزيرة الفراتية بعراق العرب، بالقرب من بغداد، وأنّ بعض أقاربه موجود بتلك الدّيار والبلاد، وأن مكاتبات بعضهم كانت ترد عليه بمكّة، قال: ولذلك كان إمامنا … أحمد بن محمد بن حنبل … لقربنا من دياره وتتبّعنا لآثاره … ».