للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هكذا قال ابن طولون، ثمّ قال: الشّيخ، الإمام، العالم، الصّالح، النّاسك، الزّاهد، الورع، المسلك، المربّي، عمدة السّالكين، ومقصد الطّالبين، وملجأ المسترشدين، ووليّ أمير المؤمنين، محيي الدّين أبو المواهب الشّهير ب «الرّجيحيّ»، نجل العارف بالله تعالى ووليّه شمس الدّين أبي عبد الله بن الشّيخ بدر الدّين أبي البقاء بن الشّيخ سراج الدّين أبي حفص ابن الشّيخ العارف المسلك العارف بالله تعالى أبي المعالي سيف الدّين، بن الشّيخ القدوة سابق الدّين أبي اليمن بن الشّيخ النّاسك زين الدّين أبي المكارم ابن الشّيخ القدوة مرجع العارفين وسلطان المشايخ وسيّد أهل الطّريقة (١)


- الصّحيح- أكثر النّاس التزاما لحدود الله باتباع كتاب الله وسنة نبيه صلّى الله عليه وسلم، ولا يكون هذا إلا مع غزارة علم، ومعرفة تامّة بالكتاب والسّنّة؛ وأولياء الصّوفية وعارفيهم أغلبهم من العوامّ والجهلة والمجاذيب وإن وجد فيهم من العلماء سلك طريق آبائه؛ لأنه ارتضع هذه الخرافات في صغره ودرج عليها في كبره، حتّى كأنّه وحي نزل به جبريل، لا يجوز الانحراف عنه، ولسان حالهم يقول: إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ والكيّس من إذا عرف الله حقّ معرفته التزم بما جاء به محمّد صلّى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا اتباع هوى. وأنت ترى هنا قول ابن طولون في وصفه:
«وملجأ المسترشدين» فإذا كان هو الملجأ فماذا يبقى لله تعالى؟! وفي نقل المؤلّف مثل هذا الكلام دون دفعه والرّدّ عليه دليل على أنه إن لم يعتقده فهو يأنس به، ويجد لديه ارتياحا وقبولا، نسأل الله أن يهدينا طريق السّلف الصّالحين وأن يجنبنا طريق المغضوب عليهم والضّالين.
(١) مضى التعليق على مثل هذا في الترجمة رقم ٥ فلينظر.