للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن حجر (١): وأقطع قرية شبشة بالغوطة. قلت اشتراها من بيت مال المسلمين بمال له صورة، وأوقفها على نسله وجهات برّ، ثمّ طلب إلى القاهرة فأكرم، ثمّ عاد إلى دمشق واعتقل، ثمّ أفرج عنه، وصار له أتباع كثير.

قال ابن حجر: وكان كثير العصبيّة، ولكنّه يحسن المدارة.

ومات بدمشق سنة ٧٠٦، وأطال ابن طولون في ترجمة أجداد المذكور واحدا واحدا بما لا حاجة لنا إليه هنا، ثمّ قال: ولد المترجم بالمزّة ثاني عشر ربيع الأوّل سنة ٨٥٢ ونشأ بها نشأة حسنة، وحفظ القرآن واشتغل، ثمّ تصوّف ولبس الخرقة (٢)، من جماعة منهم والده، والعلّامة الشّمس أبو العزم محمّد ابن حسن القدسيّ الشّافعيّ نزيل الدّيار المصريّة، والشّيخ أبو الفتح الإسكندريّ شيخنا، ولازمه كثيرا وانتفع به. وناب في الحكم للقاضي نجم الدّين ابن مفلح، وتحوّل إلى الصّالحيّة، وسكن بحارة الحوبان بالسّهم الأعلى، وبنى هناك زاوية (٣) وحمّاما ومسكنا له، وشكرت/ سيرته في القضاء، لبست منه خرقة التّصوّف بمدرسة الشّيخ أبي عمر يوم الاثنين ثامن عشر رمضان سنة ٩٠٥، وأجاز مشافهة غير ما مرّة، وكتب لي خطّه بذلك.

توفّي ليلة الخميس رابع عشر المحرّم سنة ٩١٠، ودفن بالحوّاقة شرقيّ صفّة الدّعاء أسفل الرّوضة بالسّفح.


(١) «الدّرر الكامنة»: (٣/ ٢٠٠).
(٢) من بدع الصّوفية، وقد تقدم التعليق على مثل ذلك في الترجمة رقم ٥.
(٣) هي الّتي عرفت بالزّاوية الرّجيحيّة. يراجع: «القلائد الجوهرية»: (٣٠١).