للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الضّوء»: قال شيخنا في «إنبائه»: كان من خيار النّاس في فنّه، للطّلبة به نفع، فإنّه كان يشتري الكتب الكثيرة وخصوصا العتيقة، ويبيع لمن رام منه الشّراء من الطّلبة برأس ماله مع فائدة يعيّنها، ويشترط له أنّه متى رام بيع ذلك الكتاب يدفع له رأس ماله خاصّة، فكان الطّالب ينتفع بذلك الكتاب دهرا ثمّ يأتي إلى السّوق فينادي عليه فإن تجاوز الثّمن الّذي اشتراه به باعه، وإن قصر عنه أحضره إليه فدفع له رأس ماله، ولا يخرم معهم في ذلك، وكان النّاصر فرج ولّاه الحسبة على الصّلاة فكان يلزم النّاس بالصّلاة، وتعليم الفاتحة، وجرت له في ذلك خطوب يطول ذكرها، وكان مأذونا له في الحكم ولكن لا يتصدّى إلّا في النّادر، وله ورد، وقيام ليل، وأثنى عليه في ترجمة ولده فقال: وما رأيت مثله في الإحسان إلى الطّلبة وهو آخر من بقي بسوق الكتب. قلت: وبلغني أنّ البدر الزّركشيّ كان يكثر الجلوس بحانوت من حوانيته الّتي بها ما لا يحتاج لبيعه غالبا طول النّهار للمطالعة والكتابة ونحو ذلك. مات في حادي عشري ذي القعدة سنة ٨١٩.


- توفي جدّه الشّيخ عثمان بن صالح بن شبل في عنيزة سنة ١١٩٩ هـ كما ذكر ذلك الشيخ عبد الوهّاب بن محمد بن حميدان بن تركي في تاريخه المخطوط .. »
أقول: لم يترجم المؤلّف لجدّه أيضا كما أن شيخنا ابن بسّام لم يخصّ عثمان بترجمة مستقلة. ويا ليته فعل.
وقال عن وفاة عبد الكريم: «ولم أقف على تاريخ وفاته، ولكن وقفت على حاشية العطّار بقلمه عام ١٢٧٥ هـ».
أقول: ومن فضلاء أحفاده الآن صديقنا الأستاذ عبد الرّحمن بن صالح الشّبل المقيم في المدينة النّبوية على ساكنها أفضل الصّلاة والسّلام.