للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الضّوء»: ولد في شعبان سنة ٧٧٩ بمكّة ونشأ بها، فحفظ القرآن وتفقّه وسمع من النّشاوريّ، والجمال الأميوطيّ، وأبي العبّاس بن عبد الله المعطي، والشّهاب ابن ظهيرة، وأحمد بن حسن بن الزّين، والفخر القاياني، وابن صدّيق، والأنباسيّ، وابن النّاصح، في آخرين، وممّا سمعه على الأوّل «البلدانيّات للسّلفيّ» و «جزء ابن نجيد» وأجاز له البلقينيّ، والتّنوخيّ، وابن الملقّن، وأبو الخير بن العلائيّ، وأبو هريرة بن الذّهبيّ، وابن أبي المجد، والعراقيّ، والهيثميّ، وأحمد بن أقبرص، والسّويدائيّ، والحلّاويّ، وعبد الله بن خليل الحرستانيّ، ومريم الأذرعيّة، وخلق وخرّج له التّقيّ ابن فهد «مشيخة» (١) وكان أبوه مالكيّا فتحوّل هو حنبليّا، وولي إمامة


- الورى»: (٤/ ٢٩١)، و «الضّوء اللامع»: (٤/ ٣٣٣)، و «التّبر المسبوك»: (٢٨١)، و «الدّرر الكمين، وحوادث الزّمان»: (٢/ ١٣)، و «الشّذرات». وخرّج له الإمام المحدث المؤرّخ تقيّ الدين محمد بن محمد بن فهد الهاشمي القرشي (ت ٨٧١ هـ) مشيخة حافلة سمّاها «المنهج الجليّ إلى شيوخ قاضي الحرمين سراج الدّين الحنبليّ» ذكرها في عداد مؤلّفاته في كتابه «عمدة المنتحل وبغية المرتحل»، وقد منّ الله تعالى عليّ بنسخة منها أفدت منها إفادات كثيرة.
وقد عرّفت ببعض أفراد أسرة الشّيخ سراج الدّين من العلماء الأفاضل والعالمات الفضليات في هامش ترجمته في «الدّر المنضّد»، وهو مختصر «المنهج الأحمد» فليراجع من شاء ذلك مشكورا مأجورا غير مأمور.
-
(١) هذه المشيخة اسمها «المنهج الجلي إلى شيوخ قاضي الحرمين السراج الحنبلي» وهي من مصادري عرفت بها في غير ما موضع في «الجوهر المنضّد» و «المقصد الأرشد» و «الدّر المنضّد»، وقد أفدت منها كثيرا رحم الله جامعها والمجموعة له.