للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولد سنة ( … ) (١) في قرية من قرى وادي سدير من بلدان نجد، ونشأ بها، وقرأ على علّامة نجد والمشار إليه في ذلك الوقت أحمد بن محمّد القصيّر، وعلى غيره، فمهر في الفقه والفرائض مهارة كلّيّة، وشارك في بقيّة الفنون لعدم من يحقّقها في تلك الجهات، فصار يتتبّع الغرباء من سائر الأجناس، ويقرأ على من وجد أيّ فنّ عنده حتّى يستفيده منه، حتّى إنّي رأيته كتب «شرح التّهذيب في المنطق» وكتب/ عليه هوامش تدلّ على أنّه قرأ فيه، ولكن كان جلّ اهتمامه وقراءته وإقرائه للفقه، لقلّة رغبة أهل تلك الجهة في غيره ثمّ ارتحل إلى قرية من قرى القصيم تسمّى المذنب (٢) بوزن منبر فبنى فيها


- ويظهر أنّ آل عضيب أسرة ذات عدد في «الدّاخلة» من بلدان سدير في نجد فقد ذكر ابن بشر في «عنوان المجد»: (١/ ٧٦) محمد بن عضيب قاضي بلد الدّاخلة في حوادث سنة ١١٧٠ هـ. وهذا ممن يستدرك على المؤلّف وغيره ممن ألّف في «طبقات الحنابلة» و «علماء نجد».
وذكر قبل ذلك دخولهم الفرعة [من بلاد الوشم معروفة] سنة ١١٤٠ هـ ومقتل عثمان ابن عضيب، واختلافهم قبل ذلك في الفرعة أيضا، ومقتل عيبان بن حمد بن محمد ابن عضيب في المذنب من بلاد القصيم، وهي بلاد أغلب سكانها من النواصر أسرة الشيخ، وهي مهاجره أولا، فلا يبعد أن يكون عيبان المذكور أخو الشيخ ويكون «حمد» محرفة عن أحمد، وكان مقتله سنة ١١٢١ هـ.
يراجع: «عنوان المجد»: (٢/ ٣٥٧، ٣٧١).
(١) بياض في الأصل، وقال الشّيخ عبد الله البسّام: «ولد في أحد بلدتي الرّوضة أو الدّاخلة من بلدان سدير، وذلك في حدود عام ١٠٧٠ هـ».
(٢) المذنب: بلدة عامرة في الجزء الجنوبي من منطقة القصيم مشهورة.