للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذين ذكرهم وتكثّر بهم أناس قد ترجمهم ابن رجب وابن عبد الهادي وغيرهم».

أقول: ما ذكره الشّيخ ابن حمدان- رحمه الله- أنه لم يعرّج على أئمة الدّعوة صحيح، وموقف المؤلّف- ابن حميد- من الدّعوة وإمامها واضح، وهو موقف مشين ومزر بصاحبه لا شكّ في ذلك، وقد رددنا على دعاواه الباطلة ومزاعمه الفاسدة، وأوضحنا أنّ عدم ذكره لأئمّة الدّعوة ودعاتها- وهم من الحنابلة، بل من فضلاء علمائهم- مخالفة للمنهج السّليم، والتّعرّض لهم بالسلب والثّلب والانتقاص تجنّ ظاهر ليس له فيه حجّة ولا برهان، وإنّما هو اتباع للهوى، وبعد عن الإنصاف، وتأثر بالظّروف السّياسية المحيطة به، وتأثر كبير بشيوخه من الصّوفيّة وأهل البدع … ، لكنّ هذا لا يمنعنا أبدا أن نقول كلمة حقّ في كتابه هذا في جودته، وشموله لأغلب علماء الحنابلة بعد ابن رجب، وأنّ جهده في الكتاب ظاهر، والفائدة منه مرجوة إن شاء الله تعالى: وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (٨).

وقول الشّيخ ابن حمدان: «إنّما ذكر أناسا يعدّون بالأصابع جديرين بالذّكر وباقي الذين ذكرهم وتكثّر بهم أناس قد ترجمهم ابن رجب، وابن عبد الهادي وغيرهم».

أقول: هذا خطأ من الشّيخ- عفا الله عنه ورحمه- فكيف

<<  <  ج: ص:  >  >>