للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن طولون في «سكردانه»: الشّيخ، الإمام، العالم، المفيد، البارع، الفصيح، جمال الدّين، أبو محمّد، وأبو موفّق ابن شهاب الدّين، وهو أخو العلّامة تقيّ الدّين أبي بكر، والشّيخ شهاب الدّين أحمد، المتقدّم ذكرهما، حفظ القرآن، واشتغل، وحصّل، وبرع، وتصدّر للإقراء بمدرسة الشّيخ أبي عمر، ثمّ تسبّب بالشّهادة مع ذلك ومهر فيها، حتّى صار أحد عدول دمشق المشار إليهم، وسمع على الشّهاب ابن زيد وغيره، وأجاز له خلق منهم صالح بن عمر البلقينيّ الشّافعيّ، ولازم المحلّيّ الشّافعيّ، ويحيى بن محمّد الأقصرائيّ الحنفيّ، ومحمّد بن محمّد البقسماطيّ، ومحمّد بن أبي بكر بن محبوب، ويوسف بن عبد الرّحمن الذّهبيّ الشّهير ب «ابن ناظر الصّاحبة» وأسعد بن عليّ ابن منجّى، وستّ القضاة بنت أبي بكر وخلقا سواهم، قرأت عليه غالب القرآن، وكتبت عنه ما قاله الشّهاب أبو العبّاس أحمد بن محمّد الحجازيّ ثمّ المصريّ الشّافعيّ. كان قاضي القضاة (١) صدر الدّين المناويّ


-- وعبد الله بن سيف (ت بعد سنة ١٢٢٥ هـ).
ولا شك أنّ بين عبد الله وسيف آباء. ولاه الإمام سعود بن عبد العزيز قضاء عنيزة بعد أخيه غنيم بن سيف، وهما أخوا الشيخ إبراهيم بن سيف شيخ ابن بشر المتقدم ذكره في موضعه كذا قال في «عنوان المجد»: (١/ ٣٦٤، ٤٦٦)، وذكرهم جميعا من تلاميذ الشّيخ عبد العزيز بن عبد الله الحصيّن (ت ١٢٢٥ هـ) ويراجع: «تاريخ بعض الحوادث».
-
(١) التلقيب بهذا منهي عنه؛ لنهي النبي- صلّى الله عليه وسلم- عن التسمي بملك الأملاك.