(٢) هذه دعوى من الشّيخ ابن حميد من دعاواه الفاسدة الباطلة فلا يمكن أن ينصّبوه قاضيا وإماما وخطيبا ومدرسا إلا إذا وثقوا من دينه وعلمه وعقله، وإذا كان كذلك فلا يسعه إلا موافقة آل الشّيخ وغيرهم من علماء السّلف في كلّ مكان، ولا يليق بمنتسب إلى العلم أن ينتقص إخوانه من العلماء فإنّ في كلّ خيرا، وممّن عاصره من آل الشّيخ عبد الرّحمن بن حسن «المجدّد الثاني» وابنه عبد اللّطيف .. وغيرهما وقد وصلا في العلم والتّحقيق والفقه والعبادة إلى درجة لا يمكن أن تمس، ولا يؤثّر فيها كلام ابن حميد ولا غيره، ومؤلفاتهما وردودهما وفتاواهما موجودة ماثلة مطبوعة هي أكبر دليل على وصولهما في التّحقيق والتّدقيق والعلم والفضل إلى رتبة عالية ولله الحمد، كما أنها أكبر دليل على دحض دعوى ابن حميد عفا الله عنه. ولن نقول له كما قال: (أين الثّرى من الثّريا)؟ بل نقول: (في كلّ خير) ويظهر- والله أعلم- أن سبب تركه القضاء هو ضعفه بسبب المرض الذي ذكره المؤلّف.