الآخرة، واستمرّ إلى أن مات، وسمع بالقاهرة من أبي الحسن بن الصّوّاف، وسعد الدّين الحارثيّ، وموسى بن عليّ بن أبي طالب، والشّريف الزّينبيّ، وحسن الكرديّ، وموفّقيّة بنت وردان، وزينب بنت/ شكر، وستّ الوزراء، والحجّار، وبدمشق من عيسى المطعّم، وأبي بكر بن أحمد بن عبد الدّائم، وغيرهما، وبمكّة من الرّضيّ الطّبريّ، وغيره، وتفقّه وحدّث عنه جماعة من الأئمّة.
قال الذّهبيّ: عالم، ذكيّ، خيّر، صاحب مروءة وديانة وأوصاف جميلة، قدم علينا طالب حديث، وسمع من أبي بكر بن عبد الدّائم، وعيسى المطعّم وغيرهما، وعني بالرّواية، وسمع معي، وهو ممّن أحبّه في الله، وولي القضاء فحمدت سيرته، والله يسدّده، وكان واسع المعرفة بالفقه، وفي زمنه انتشر مذهب الحنابلة بالدّيار المصريّة، وكان يتعبّد ويتهجّد، ويحبّ العلماء الصّلحاء، ويصمّم في الأمور الشّرعيّة، وكان محبّبا في النّاس محبّبا عند الخاصّ والعامّ.
مات في سابع عشري المحرّم سنة ٧٦٩ واستقرّ بعده في القضاء صهره أبو الفتح نصر الله بن أحمد، وفي تدريس الحديث بالقبّة المنصوريّة بدر الدّين بن أبي البقاء.- انتهى-.
قال في «الشّذرات»: سمع منه الحافظان الزّين العراقيّ، والهيثميّ،
- الشّيخ وغيرهما من زعماء نجد وغيرها وعلمائهم، وكانت وفاته هناك سنة ١٢٤٢ هـ- رحمه الله رحمة واسعة، وغفر له-.