للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أو قبلها، ومات أبوه وهو صغير فنشأ يتيما، فحفظ «المقنع» و «مختصر الخرقيّ» و «ابن الحاجب» وأخذ عن بعض مشايخ أخيه، وسمع من جدّه لأبيه، ومن الشّرف بن قاضي الجبل وغيرهما، وأجاز له العزّ ابن جماعة، والجمال ابن هشام، والموفّق الحنبليّ، والقلانسيّ، ومحمود المنبجيّ، وابن كثير، وابن أميلة، والصّفديّ، بل أجاز له قديما أبو العبّاس المرداويّ خاتمة أصحاب ابن عبد الدّائم بالحضور، وسمع على أبي محمّد بن القيّم، وستّ العرب حفيدة الفخر وغيرهما، وأفتى، ودرّس، واشتغل، وناظر، وناب في القضاء دهرا طويلا، وصار كثير المحفوظ جدّا، وأمّا استحضاره فروع المذهب فكان فيه عجبا، مع استحضار كثير من العلوم بحيث انتهت إليه رئاسة الحنابلة في زمانه، لكنّه كان ينسب إلى المجازفة في النّقل أحيانا، وعليه مآخذ دينيّة، وعيّن للقضاء غير مرّة فلم يتّفق، بل ولي النّظام عمر ابن أخيه في حياته، وقدّم عليه.

مات في صبح يوم الجمعة ثاني ذي القعدة سنة ٨٣٤ بالصّالحيّة، وصلّى عليه بعد صلاة الجمعة بالجامع المظفّريّ، ودفن عند والده بالرّوضة.

قال شيخنا في «معجمه»: أجاز لنا، وذكره المقريزيّ أيضا.- انتهى-./


- «مختصر طبقات الحنابلة»: (١٨٤).
- وعبد الله بن نصير المطرفي النّجدي.
يراجع: «علماء نجد»: (٢/ ٦٤٦).
وذكر ابن بشر- رحمه الله- في «عنوان المجد»: (١/ ٢١٣):
- سبيل بن نصير المطرفي هل هو أخو سابقه؟!