للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الشّيخ محمّد بن فيروز: هي بلد آبائنا أوّلا. قدم علينا فقرأ على الوالد «مختصر المقنع» إلى أثناء الفرائض ثمّ توفّى الله الوالد فابتدأ على الفقير من أوّل «المنتهى» حتّى أكمله، وكان فقيها، تقيّا، صالحا، دمث الأخلاق، وله


- هذا ما نقلت من خطّ الشّيخ عثمان بن عبد العزيز بن منصور، قال: هذا ما نقلت من خطّ الشّيخ عبد المحسن بن علي بن نشوان الشّارخي الملقب ب «التّاجر» من التجار المشارفة أهل الفرعة، نزيل أشيقر، ثم الزّبير كان قاضيا فيه … ».
والفرعة المذكورة: من بلاد الوشم، قرب أشيقر جنوبيّها، أغلب سكانها من النواصر من بني عمرو بن تميم. ذكر الفرعة الأستاذ عبد الله بن خميس في «معجم اليمامة»: (٢/ ٢٥٠)، ولم يذكر الشّيخ من مشاهير علمائها على عادته في ذلك، ولصديقنا الفاضل الشّيخ عبد الله بن سعد السّعد مزيد اهتمام بتاريخ هذه البلدة ورجالاتها ضمن اهتماماته بتاريخ نجد بعامة، والاعتماد على الوثائق والمكاتبات باعتبارها من أوثق المصادر أسأل الله تعالى لنا وله التّوفيق والسّداد. وأنا أعتبر الشّيخ عبد الله من شيوخي في هذا المجال فقد أفادني كثيرا جزاه الله عني خيرا.
أمّا ردّه على شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب فإنّك تلمح منه العصبيّة الظّاهرية ضد الشيخ من عنوان الرّدّ، هذا إذا لم تكن هذه الكلمة من المؤلّف- ابن حميد- فليست هذه العبارة عنه- عفا الله عنه- ببعيدة فاللائق بالمنتسب إلى العلم أن ينصاع إلى الحقّ إذا ظهر له، فإذا لم يظهر له الحق والتبس عليه الأمر فعليه أن يحسن الظّنّ بإخوانه من العلماء، ولا يجازف في السّبّ والثّلب والتّجريح، وقد أظهر الله الحقّ، وانتشرت دعوة الشيخ، ونفع الله بها أمما جيلا بعد جيل، وماذا عسى أن يقول الرّادّ المنصف على دعوة أساسها تحقيق كلمة التّوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ ....