للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قرأ على أبيه، وقرأ أبوه في مصر على محرّر المذهب الشّيخ منصور البهوتيّ وحصّل كلّ منهما وأفاد واستفاد، وأفتى في مسائل عديدة، بأجوبة محرّرة سديدة لكنّها لم تجمع فتشتّتت إلّا يسيرا في «مجموع المنقور» توفّي المترجم سنة ١١٢٥، وكان قاضي بلدهم العيينة، أمّ قرى نجد إذ ذاك، ومقرّ أمورها كافّة وهو من بيت علم وفضل، وتسلسل العلم في ذرّيّته طبقات.


- عمدة المتأخرين من الحنابلة، قال ابن بشر- في ترجمة البهوتيّ لما ذكر الآخذين عنه-: « … ومن أهل نجد عبد الله بن عبد الوهّاب»، ولي عبد الله قضاء العيينة، وهي إذ ذاك أكبر البلاد النّجدية فهو أكبر منصب قضائيّ في نجد قال ابن بشر:
«وفي سنة ستّ وخمسين وألف مات الشّيخ عبد الله بن عبد الوهّاب، قاضي العيينة، أخذ الفقه عن الشّيخ منصور البهوتي- صاحب التّصانيف- والشيخ أحمد ابن محمد البسّام … وغيرهم (؟)، وأخذ عنه ابنه عبد الوهّاب وغيره».
هذا هو والده، وهذه هي أخباره، لا نعرف شيئا عن حياته أكثر من هذا.
وعرفت للشّيخ عبد الوهّاب من الولد- من أهل العلم-:
- حمد بن عبد الوهّاب بن عبد الله، ما أظنّه إلا المذكور في «عنوان المجد»: (١/ ٣٧): (أحمد بن عبد الوهّاب … ) وذكر أنّه ولي قضاء العيينة بدلا من الشّيخ عبد الوهّاب بن سليمان- والد إمام الدّعوة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب- الذي عزله أمير العيينة وعيّنه مكانه، وهذا أيضا لم يذكره أحد ممّن ترجم للحنابلة أو لعلماء نجد، ولعلّ هذه أول إشارة إليه- رحم الله ابن بشر-.
- وأخوه: إبراهيم بن عبد الوهّاب بن عبد الله (ت ١١٦٨ هـ).
قال ابن بشر: «وفي هذه السنة فتحت حريملاء عنوة، وذلك أن عبد العزيز بن محمد [الإمام] سار إليها … ثم قال: وممّن قتل من أعيان البلدة … وإبراهيم ابن عبد الوهّاب بن عبد الله» وهذا أيضا لم يذكر إلّا في هذه الإشارة.-