ثم قال: وانقضى المجلس، وانصرفا إلى المحل الذي أمرا بالنزول فيه ومعهما أتراك ملازمون لصحبتهما مع اتباعهما في الركوب والذهاب والإياب فإنه أطلق لهما الإذن إلى أي محل أراده، فكانا يركبان ويمران بالشوارع بأتباعهما ومن يصحبها ويتفرجان على البلدة وأهلها، ودخلها إلى الجامع الأزهر في وقت لم يكن به أحد من المتصدرين للإقراء والتدريس وسألوا عن مذهب أحمد بن حنبل رضي الله عنه وعن الكتب الفقهية المصنفة في مذهبه فقيل: انقرضوا من أرض مصر بالكلية، واشتريا نسخا من كتب التفسير والحديث مثل «الخازن» و «الكشاف» و «البغوي»، والكتب الستة المجمع على صحتها … وغير ذلك، وقد اجتمعت بهما مرتين فوجدت-