قال شيخنا الجمال المذكور: ونفسه تحبّ الحكم، قرأت عليه «ثلاثيّات الصّحيح» يوم الخميس ثالث عشر ربيع الآخر سنة ٨٩٨، وسمعت عليه عدّة أشياء منها كتاب الجمعة من «الصّحيح» المشار إليه يوم السّبت ثاني عشر رجب سنة ٨٩٧ كلاهما بمدرسة الشّيخ أبي عمر، قال: أخبرنا بجميعه العلّامة أبو عبد الله أمين الدّين محمّد بن أحمد بن معتوق الكركيّ الحنبليّ سماعا (أنا) أبو عبد الله البهاء رسلان بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد الذّهبيّ، والمحبّ محمّد بن أبي بكر بن يوسف بن عبد القادر الخليليّ، والشّهاب أحمد بن العزّ المقدسيّ الحنبليّون، بحقّ روايتهم الثّابتة المتّصلة بالشّيخ شهاب الدّين أحمد بن أبي طالب الصّالحي الحجّار المعروف ب «ابن الشّحنة» بسنده، ثمّ أوقفت شيخنا القاضي ناصر الدّين بن زريق، على هذا السّند فتوقّف فيه، وقال: ما أظنّ الكركيّ سمع «الصّحيح» على هؤلاء الثّلاثة، ثمّ تطلّب ذلك، وأفاد أنّه سمعه على شيخه الأوّل رسلان، بقراءة والده أحمد بن معتوق عليه في أربعين مجلسا أوّلها خامس عشر شعبان، وآخرها سابع عشري رمضان سنة ٧٨٨ بالجامع المظفّريّ، وأن رسلان سمعه على الحجّار بقراءة الإمام أبي محمّد عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن المحبّ في أحد عشر مجلسا آخرها يوم الثّلاثاء سادس عشر جمادى الآخرة سنة ٧٢٢ بالجامع المظفّريّ بسفح قاسيون.
توفّي ثالث عشري جمادى الآخرة سنة ٩٠٠ ودفن بالرّوضة عند قبر الشّيخ أبي شعر.- انتهى-.