للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قاله في «الضّوء»، وقال: ولد سنة ٧٨١ (١) بصالحيّة دمشق، ونشأ بها فقرأ القرآن عند الشّمس ابن الأستاذ، وأحمد البقعيّ، وحفظ «الزّواهر» و «الجواهر» كلاهما من تصنيف أبيه و «الحاجبيّة» (٢) وغيرها وتفقّه بوالده وعمّه الشّرف عبد الله وغيرهما، وعنهما أخذ الأصول، وقرأ في العربيّة على الشّرف الأنطاكيّ، والشّمس الهرويّ، والشّهاب الفندقيّ، ودخل القاهرة قديما فحضر بها عند السّراج البلقينيّ، والصّدر المناويّ، والوليّ ابن خلدون وطائفة، وسمع الحديث على المحبّ الصّامت، والشّهاب المرداويّ، وناصر الدّين محمّد بن داود بن حمزة وغيرهم (٣)، وناب في القضاء عن أبيه سنة ٨٠١ وعن المجد سالم بالقاهرة، ثمّ استقلّ بقضاء غزّة سنة ٨٠٥ فكان أوّل حنبليّ ولي بها، كما بلغني عنه، ثمّ استقلّ به أيضا بالشّام في شعبان سنة ٣٣ في حياة عمّه مع حرصه عليه، فما تمّ له، وعزل مرارا بالعزّ عبد العزيز بن عليّ البغداديّ الماضي، ثمّ زهد فيه حين صرفه بحفيد عمّه البرهان الماضي، وأذن لابن أخيه العلاء الماضي في السّعي عليه فأراحه الله منه، وقد حجّ قريب الخمسين، وزار بيت المقدس، وابتنى بجوار منزله من الصّالحيّة مدرسة


(١) في «الجوهر المنضّد»: «ولد سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة».
(٢) لعلّه يقصد مختصر ابن الحاجب الأصلي، أو هو كافيته النّحويّة؟!
(٣) له مشيخة جمع بها شيوخه موجودة بخطّه في مكتبة مغنيسيا رأيتها حين زيارتي للمكتبة ضمن مجموع كله بخطّه فيه «مشيخة المطعّم عيسى» الآنفة الذّكر …
وغيرهما قيّدت عنها فوائد في مذكراتي، ولم أتمكن من تصويرها آنذاك.
وفي مذاكراتي أنّ خطّه على جزء من «فوائد أبي يعلى» في معهد المخطوطات العربية بالقاهرة رقم (٣٠٥٩) مصوّر من مكتبة رضا رامبور بالهند … وغير ذلك.