للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الضّوء»: ويلقّب عويسا تصغير اسمه، ولد سنة ٧٣٠ بالقاهرة، وكان يذكر أنّه من ذريّة شاور وزير ملك مصر، تعانى الأدب فمهر، وقال الشّعر الجيّد، ومدح الأعيان، وترقّى، ولعب بالشّطرنج (١) حتّى لقّب ب «العالية» بل كان يستحضر اللّغة وارتحل إلى الشّام فلقي الصّفديّ وغيره، بل كان يقول: إنّه سمع الصّفيّ الحلّيّ، وعمل «بديعيّته» على طريقة الحلّيّ، لكنّها على الرّاء، قرّظها له المجد إسماعيل الحنفيّ وغيره، ومن نظمه قوله:

تهنّ بشهر كم به من حلاوة … وجد لي ببرّ لا يضيع ثوابه

فإنّ لساني صارم وفمي له … قراب فأرجو أن يحلّ قرابه

وذكره شيخنا في «معجمه»، وقال: إنّه مهر في الشّعر ومعرفة اللّغة، سمعت منه فوائد ونوادر، سمعت من نّظمه الكثير، ومدحني بعدّة قصائد، وقال المقريزيّ: إنّه قال المواليا فمهر فيه واشتهر بذلك، فقيل له: الأديب ثمّ نظم الشّعر ومهر في فنونه، وعرف طرفا من اللّغة، وشارك في غيرها، ومدح الأعيان، حدّثنا عن الصّفيّ الحلّيّ، وقد أخذ عنه شعره، وعن الصّفديّ، وقد روى عنه كثيرا، وجمع شيخنا المجد إسماعيل الحنفيّ شعره، وكان يجلّه، بل


- يراجع: «التّسهيل»: (٢/ ٢١٥).
- وعيسى بن عيسى الكفل حارسي (ت؟).
يراجع: «المنهج الأحمد»: (٥٠٨).
(١) سبق التعليق على مثل ذلك.