للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اشتغل بتحصيل العلوم بدمشق واستفاد وأفاد، وبلغ المنى والمراد، وأخذ الطّريقة الخلوتيّة (١) عن الأستاذ البكريّ، وانقطع للعبادة والأوراد، وتلاوة القرآن فعادت بركته على الإخوان، حتّى نقله الله لأعلى فراديس الجنان، قاله في «سلك الدّرر».

قلت: وهو من تلامذة العلّامة السّفّارينيّ، وله تحقيقات في الفقه نفيسة، وله شهرة في جبل نابلس، وسمعتهم يقولون: إنّه نشر العلم هناك خصوصا في قريتهم كفر قدّوم، فإنّه غرس العلم فيها، وأدركت من ذرّيّته طلبة علم فضلاء منهم الشّيخ عبيد، والشّيخ عبد الله صوفان (١) أطال الله بقاءهما في خير وعافية.


-- غازي بن أحمد العسقلانيّ.
يراجع: «الجوهر المنضّد»: (١١١).
(١) جاء في هامش بعض نسخ «السّحب»: «ما ذكره جدّي من إدراكه شيخنا الشيخ عبد الله صوفان، فإنه حامل لواء المذهب الحنبلي في زماننا، وتولى التّدريس والإفتاء في المدينة المنورة سنة ١٣١٣ هـ إلى سنة ١٣٣١ هـ، ومات تلك السّنة بنابلس في مدّة زيارته لأولاده وأهله- رحمة الله عليه رحمة الأبرار- فجأة في صلاة الجمعة عند التّشهّد، وناهيك في زهده وتقاه وبرّه وعفافه، جمعنا الله به في دار كرامته آمين».
وفي خطّ مغاير: «كان يخاف من الأشاعرة ويصانعهم، ولما حكيت للشّيخ حسب الله الشّافعيّ المكيّ بحضور الشيخ عبد الله الصّوفان أن من يقول: إن عقيدة الخلف أعلم يقول فلان: من يقول ذلك كافر؛ لأنّه ينسب الجهل للسّلف. فغضب محمد حسب الله، وكان أعمى، وصار الشيخ عبد الله يضحك. كتبه محمّد نصيف».