للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكره في «الضّوء»، وقال: سمع من ابن الخبّاز وغيره، وأكثر عن أصحاب الفخر بطلبه. وكان خيّرا، فاضلا، متغاليا في مقالات ابن تيميّة، متعصّبا لأهل مذهبه الحنابلة، مات سنة ٨٠٣ عن ستّين سنة. ذكره شيخنا.


- ولعلّه ممّن أسقطهم المؤلّف عمدا، فهو لا يجهله؛ لأنّه بلديه وفي زمنه. وقد ذكر شيخنا ابن بسّام- حفظه الله-: «أن المذكور لم يقرأ كتب شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهّاب في بادي الأمر، وكان بعض النّاس يحذّره منها، فسافر إلى الأقطار الشّامية والعراقية ورأى من البدع والشّرك الأمور الفظيعة فعلم ما لفضل دعوة الشّيخ محمد في نجد من الأثر الطيب، ورجع إلى كتبه فقرأها وأولع بها، وشغف باتباعها وقال كلمة وقصيدة في هذه الحال التي مرت به … ».
وذكر الشّيخ المقدمة وبعض القصيدة فلتراجع هناك.
وهو نظم- في جملته- ردئ السّبك، شريف المقصد، جزاه الله خيرا ورحمه.
- واشتهر ابنه الشّيخ علي بن محمد بن إبراهيم السّناني رحمه الله بالعلم، عرض عليه القضاء مرّات فامتنع، وآثر العافية والسّلامية منه، وتصدّر للوعظ في مسجد أمّ حمار، أحد مساجد عنيزة المشهورة القديمة.
وحمار بالحاء المهملة. ويعجمها بعضهم لاستهجان لفظ الحمار، وهذا خطأ وتحريف للألفاظ عن مدلولاتها. وفي القرآن الكريم: وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً. وحمار: اسم رجل، منهم: معقّر بن حمار البارقي الشّاعر، وحمار العزيز من علماء الشّيعة، ومروان الحمار معروف، والسّرقسطي صاحب كتاب «الأفعال» يلقب ب «الحمار» … وغيرهم كثير أسماء وألقابا للرّجال، والرّجال أشرف من المواضع.
وفي المواضع قال ياقوت الحموي في «معجمه»: (٢/ ٢٩٨): «حمار بلفظ الحمار من الدّواب واد باليمن» … ولا معرّة في ذلك، ولا مشاحّة في الاصطلاح. وأم حمار حيّ في أسفل بلد الحوطة من سدير كذا ذكر ابن بشر في «عنوان المجد»: -