للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الدّرر»: كتب الإنشاء بحلب والقاهرة، وأثنى عليه ابن حبيب، وأنشد له شعرا وسطا، وكانت وفاته بالقاهرة في رمضان سنة ٧٦٩ مطعونا، وله ثلاث وأربعون سنة.


- سجع له به ابن حبيب حيث قال: «[سنة ٧٦٩ هـ] وفيها توفي المولى كمال الدّين أبو الفضل محمّد بن الرّئيس جمال الدّين أبي إسحاق إبراهيم بن الرّئيس شهاب الدّين أبي الثّناء محمود بن سليمان الحلبيّ كاتب أنار بدر كماله، وأشرقت شمس جماله، وظهر نجم حذقه، وتألّق ضوء برقه، كان ماجدا زكيّا، فاضلا ذكيّا، ماهرا في صناعة التّرسّل، سالكا طريق جدّه في «حسن التّوسّل» حصّل ودأب، واشتغل بالفقه والأدب، وطرّز المهارق بخطّه، ونظم عقد الدّيوان بضبطه، وسمع من والده وغيره واقتفى آثاره الجميلة في سراءه وسيره، وكتب الإنشاء بحلب ثم بالقاهرة، واستمرّ إلى أن طارت عليه من المنية عقابها الكاسرة، وهو القائل:
سأترك فضل الخلّ من أجل منّه … ولو بلغت في حاجتي غاية البلوى
فمن منّ يوما بالعطاء على امرئ … فإنّ بذاك المنّ يستوجب السّلوى
....
وقوله:
لا تفكّر في هموم سلفا … وتفكّر في ذنوب سلفت
واترك الآمال واطلب توبة … أدرك النّفس وإلّا تلفت
وكانت وفاته بالقاهرة عن ثلاث وأربعين سنة تغمّده الله برحمته».
وقال أبو زرعة ابن العراقي الحافظ: «أحد موقعي الدّست، سمع من والده وغيره، وله نظم حسن منه:
لا تفكّر في هموم ....
وحدث … ».