للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الدّرر»: ولد سنة ٦٨٤، وسمع من الفخر بن البخاريّ «مشيخته» تخريج الظّاهريّ و «مسند الإمام أحمد» بفوت يسير و «الشّمائل» للتّرمذيّ والسّادس والسّابع من «أمالي الجوهريّ» و «مشيخة الجوهريّ» الصّغرى، وسمع من التّقيّ إبراهيم بن عليّ الواسطيّ، ومن أخيه محمّد، ومن شمس الدّين محمّد بن الكمال عبد الرّحيم، ومن العزّ إسماعيل بن الفرّاء ومن التّقيّ أحمد بن عبد المؤمن الصّوريّ، ومن عيسى المغاري في آخرين، وأجاز له أبو الفتح بن المجاور، وزينب بنت مكّيّ، وعبد الرّحمن بن الزّين، وأحمد بن عبد الملك، وزينب بنت العلم وغيرهم، وولي الإمامة بمدرسة جدّه أبي عمر، وحدّث بأكثر مسموعاته، سمع منه القدماء وذكره الذّهبيّ في «معجمه» الكبير وعمّر دهرا طويلا حتّى صار مسند عصره، وتفرّد بأكثر مسموعاته ومشايخه، وكان صبورا على التّحديث، محبّا في الحديث وأهله.

مات في رابع عشري شوّال سنة ٧٨٥، ونزل النّاس في الحديث بموته


- قال العاقولي في مشيخته «الدّراية في معرفة الرواية» (الشيخ الرّابع والثلاثون):
«أخبرنا الشيخ الزّاهد شمس الدّين محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أبي عمر المقدسيّ- فيما كتبه إلينا من دمشق المحروسة إجازة- قال: … » وذكر سند روايته ثم قال:
هو الشّيخ الإمام الزّاهد شمس الدّين محمّد، إمام مدرسة جدّه أبي عمر رحمه الله تعالى، بلغنا أنه كان مشتهرا بالصّلاح، والزّهد وكثرة تلاوة القرآن المجيد. سمع على الشيخ فخر الدّين علي البخاري جمع كتاب «مشيخته» التي خرجها أبو العباس أحمد بن محمد الظاهري … وأورد مجموعة كبيرة من مسموعاته عليه.