للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ونشأ بها، فقرأ القرآن على إبراهيم الخفّاف الحنبليّ، أحد الصّلحاء، وحفظ «الخرقيّ» وغيره، وقال: إنّه قرأ الفقه على زوج أمّه أبي شعر وغيره بدمشق، وعلى المحبّ بن نصر الله بالقاهرة، وأنّه سمع على عائشة ابنة ابن عبد الهادي في «السّيرة» بقراءة ابن موسى، زاد غيره من الطّلبة أنّه وقف على سماعه عليها بقطعة من «ذمّ الكلام» للهرويّ بقراءة ابن موسى أيضا، وأنّه سمع على الجمال بن الشّرائحيّ، والشّهاب بن حجّيّ، وممّا سمعه على الأوّل الجزء الأوّل من «مشيخة الفخر» وقدم القاهرة مرارا، أوّلها سنة ٢٧، وسمع بها في صفر سنة ٤٥ بحضرة البدر البغداديّ على ابن ناظر الصّاحبة، وابن الطّحّان، وابن بردس، وكذا حجّ، وجاور غير مرّة، وأقام سنة ٢٠ مع زوج أمّه، ثمّ في سنة ٢٨، وسمع على الجزريّ في «مسند أحمد» ومن ذلك «الختم»، وعلى عائشة الكنانيّة «عارية الكتب» لليزديّ، وناب في القضاء ببلده عن ابن الحبّال، ثمّ بالقاهرة عن العزّ البغداديّ فمن بعده، وجلس بحانوت القصر وقتا، وأضيف إليه بعد موت الشّرف بن البدر البغداديّ قضاء العسكر، ثمّ بعد موت البدر نفسه تصدّر بجامع عمرو، وجهة يقال له: بلاطة بنابلس، وولي خطابة الجامع الجديد بمصر والإمامة به، وإعادة بالمنصوريّة، واستيفاء جامع طولون، وصار يكثر الخلطة بأهل المناوأة لذلك، والإقامة عندهم، وابتنى هناك مكانا، والتّصوّف بالبرقوقيّة/ بل تحدّث باستقراره في القضاء عقب موت البدر المشار إليه، ثمّ ترشّح لها أيضا في أيّام العزّ الكنانيّ، فكفّ الجمالي ناظر الخاصّ السّلطان من ولايته، وعرّفه بمكانته، وكذا بعد موته لذلك فما تهيّأ، وتألّم جدّا، وقد كتب بخطّه الكثير ك «تاريخ ابن كثير»