للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحمويّ، ثمّ الدّمشقي، أخو عليّ وعمر الماضيين (١). ويعرف ب «ابن الجذر»، وب «إمام قائم».

قاله في «الضّوء»، وقال: ولد سنة ٨١٠ بالشّيخ، وانتقل إلى حماة، فحفظ القرآن وكتبا، وأخذ عن البرهان بن البحلاق، وناصر الدّين اليونيني البعليّين، وغيرهما، واعتنى بالقراءات فأخذها من غير واحد بعدّة أماكن، وقال: إنّه تلا الفاتحة فقط على ابن الجزريّ، وسمع الحديث على العلاء بن بردس والشّمس بن الأشقر الحمويّ، وجماعة، وحجّ، وجاور، وزار بيت المقدس، ودخل الرّوم، وكذا القاهرة مرارا، ثمّ استوطنها، وأمّ فيها قانما التّاجر وعرثم (٢) خير بيك الظّاهري خشقدم. وتصدّر، وأقرأ فأخذ عنه جماعة منهم الشّمس النّوبيّ، وقصدني غير مرّة، وأخبرني أنّه ولي بعض التّدريس بجامع بني أميّة، وأنّه ناب في القضاء عن البرهان ابن مفلح، ثمّ انفصل عن القاهرة، وبلغني الآن أنّه ينوب عن النّجم والد البرهان، وأنّه توجّه في بعض السّنين قاضيا، على الرّكب الشّاميّ، وهو مستحضر للقراءات، مشارك في غيرها في الجملة، خبير بعشرة الرّؤساء، في سمعه ثقل، وفي ثقله تزيّد، وقال لي: إنّه رأى أخاه عليّا الماضي بعد موته وسأله: ما فعل الله بك؟ فقال:

عاملني بحلمه وكرمه، وغفر لي بحرف من القرآن من رواية ابن عامر، وأنّ


(١) هذا كلام السخاوي في «الضّوء اللامع»، وكان على المؤلّف- رحمه الله- أن لا ينقل هذا؛ لأنه لم يترجم لهما؛ لأنهما شافعيان. الأول في «الضّوء»: (٥/ ١٧٥)، والثاني فيه أيضا: (٦/ ٦٩).
(٢) كذا في الأصل.