وحكى أبو علي قال: قرع باب ابن الرقاع فخرجت بنية له صغيرة فقالت من هاهنا فقالوا نحن الشعراء قالت وتريدون ماذا؟ قالوا نهاجي أباك فقالت تجمعتم من كل أوب ووجهة على واحد، لازلتم قرن واحد. قال: فاستحيوا ورجعوا.
قال المملوك. وكذلك حالي الآن بسبتة اجتمع كل من فيها من أصحاب هذا الرجل وأهل بلده للنقد علي ولم يبلغوا أن يكونوا قرن واحد، والله المستعان.
واستشهدت بحكاية أخرى أخرجها أيضاً في الذيل أولها لما أراد معاوية البيعة ليزيد كتب إلى مروان وهو وال على المدينة، وفي الحكاية: أو تفعل كما فعل أبو بكر قال فعل ماذا؟ وفيها أو تفعل كما فعل عمر فقال فعل ماذا؟ وبحكاية أخرى أخرجها ابن ظفر في كتابه أنباء نجباء الأبناء أولها بلغني أنه لما ولد لعبدالله بن جعفر ولده معاوية وكان لأم ولد والحكاية طويلة وفيها من كلام خالد بن يزيد بن معاوية يخاطب عبد الملك ابن مروان بلغني أن الحجاج تزوج إلى عبد الله بن جعفر ابنته أم كلثوم فغضب عبد الملك وقال كان ماذا؟ ولم لا يكون الحجاج كفؤاً لها قال خالد يا أمير المؤمنين إني لم أرد ذلك ولكنك تعلم أنه لم يكن بين بيتين من بيوت قريش ما كان بيننا وبين آل الزبير، يعني من العداوة، فلما تزوجت إليهم انقلب ذلك البغض حباً. واستشهدت له بشواهد من هذا النوع وإنما كان غرضي أن أثبت أن هذا النوع من الكلام قد قيل